تعقد الجزائروإسبانيا، اليوم الخميس، خامس اجتماع رفيع المستوى منذ توقيع معاهدة الصداقة المشتركة عام 2002 بحثا عن آفاق جديدة للتعاون الثنائي تتجاوز قطاع المحروقات. ويترأس رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي، الوفد الذي يضم أيضا وزراء الخارجية والداخلية والصناعة والتعليم إلى جانب وزير الدولة للشؤون التجارية. وخلال القمة تناقش العديد من القضايا مثل مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية والتبادل التجاري إلى جانب المسائل المتعلقة بوضع الساحل وملف الصحراء. ويبحث قادة البلدين أيضا سبل التعاون في المسائل المتعلقة بالمحروقات والرزاعة والصيد والطاقة المتجددة ومعالجة المياه حسبما ذكر ل(إفي) السفير الاسباني في الجزائر، جابرييل بوسكيتس. وتزامنا مع القمة المشتركة تحاول مجموعة من رجال الأعمال تدشين دائرة تجارية جزائرية إسبانية تتطلع فيما بعد لتصبح غرفة تجارية مشتركة. وكان البلدان قد وقعا في نوفمبر الماضي مذكرة تفاهم لإقامة شركات مشتركة بهدف إنشاء 50 ألف وحدة سكنية بالجزائر. وقال وزير الصناعة الجزائري شريف رحماني إن نحو عشرين مشروعا في "قيد البحث" تتعلق بالصناعات الفنية والكهربائية والإلكترونية والكيمائية والأسمنت بالإضافة إلى الطاقة المتجددة. وتستورد إسبانيا أكثر من 40 بالمائة من احتياجاتها من الغاز الجزائري، ولكنها تسعى لزيادة صادراتها إلى البلد العربي خلال الفترة المقبلة.