أبدت النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني” سناباست” امتعاضها من قرارات وزارة التربية، وأكدت أن المحضر الصادر عنها كسابقيه، أي “لم يخرج عن لغة التسويف والوعود”، باستثناء مطلب النقابة القاضي بعدم التنزيل في الدرجات بالنسبة للأساتذة المدمجين كرئيسيين أو مكونين الذي استجابت له، تقول، المديرية العامة للوظيفة العمومية، معتبرة إياه “ما هو إلا تصحيح لخطأ ارتكب أثناء عملية الإدماج”. وأكدت “سناباست”، أن بقية المطالب بقيت تراوح مكانها، بحيث تنصلت الوصاية من الكثير منها بحجة أنها من صلاحيات الوزارة الأولى، وأبدت استغرابها لعدم الاستجابة لمطلب أساتذة التقني المتضمن ضرورة إدماجهم في رتبة أستاذ تعليم ثانوي دون قيد أو شرط مع تمكينهم من الترقية لرتبة رئيسيين أو مكونين على غرار زملائهم في الثانوي، تعويضا لهم عن الضرر الذي لحقهم بسبب عدم تطبيق القانون 90/49، وهو الشأن، تُضيف، لمطلب تحيين كل من منحة المنطقة والتعويض النوعي عن المنصب على أساس الأجر القاعدي الجديد الخاص بولايات الجنوب وولايات الهضاب العليا المعنية، بحيث كان الرد كالعادة، أي أن هذا الملف يخص جميع قطاعات الوظيفة العمومية وليس فقط قطاع التربية. وشددت نقابة “سناباست” على أن هذا الملف الذي رافعت لصالحه “نقابتنا منذ 2008 وكان دائما ولا يزال من أولويات مطالبها، بحيث عملت مع الوصاية عدة مرات في لجان مشتركة قصد تحضير ملف كامل لهذا المطلب وخاضت من أجله عدة حركات احتجاجية منها ما كانت بمفردها ومنها ما كان بالتنسيق مع بعض نقابات الوظيفة العمومية، كان آخرها إضراب 17 أفريل 2012 ، وقبلها إضراب ثلاثة أيام، 18، 19، و 20 أفريل من سنة 2011 “. ومن هذا المنطلق، أعلنت عن اتصالات تجري هذه الأيام بين قيادات بعض نقابات الوظيفة العمومية من أجل القيام بحركة احتجاجية في القريب العاجل “تُحدد طبيعتها ومدتها من طرف القواعد”، موضحة “على مستوى نقابتنا ستنعقد جمعيات عامة على مستوى كل ثانويات الوطن غدا تليها اجتماعات المجالس الولائية السبت المقبل وبعدها مباشرة المجلس الوطني لتحديد طبيعة الرد على هذا الملف الذي لم يعد يحتمل التأجيل”.