تعرَضت محطة لمعاجلة الغاز تابعة لشركة «سوناطراك» بمدينة «عين أمناس» بولاية إليزي، إلى هجوم إرهابي في وقت باكر من صباح يوم أمس أسفر عن سقوط قتيلين من جنسيتين أجنبيتين و5 جرحى في حصيلة أولية، إضافة إلى اختطاف عدد غير معروف من العمال الأجانب بحسب ما أعلنت عنه وزارة الداخلية وسط أنباء عن سيطرة الإرهابيين على هذه القاعدة. شهدت مدينة «عين أمناس» التابعة لولاية إليزي على مقربة من الحدود الجزائرية الليبية، حالة طوارئ أمس بعد أن استيقظت على وقع عملية إرهابية هي الأولى من نوعها منذ حادثة اختطاف والي الولاية العام الماضي، وشهدت منطقة «تيقنتورين» استنفارا أمنيا غير مسبوق على خلفية هذا الاعتداء الإرهابي الذي شنته مجموعة تسمى «الموقعون بالدماء» في وقت مبكر من صباح أمس، في حدود الساعة الخامسة صباحا. وقد استهدفت العملية قاعدة بترولية بمنطقة «تيقنتورين» بولاية إليزي حسب ما ذكرته مصالح الولاية التي أكدت أيضا سقوط قتيل ثاني في الاعتداء من جنسية بريطانية بعد أن كان بيان سابق لوزارة الداخلية حصر عدد القتلى في ضحية واحدة، وكان المستهدف هو محطة معالجة الغاز التي تستغلها الشركة الوطنية «سوناطراك» ومؤسسان أجنبيتان هما «بريتيش بيتروليوم» و«ستات أويل»، الواقعة على بعد 40 كلم عن مدينة «عين أمناس». ووفق المعلومات التي أوردتها وزارة الداخلية في بيان لها فإن «مجموعة إرهابية مدججة بالسلاح كانت تستقل ثلاثة سيارات هاجمت اليوم الأربعاء في حدود الساعة الخامسة صباحا قاعدة حياة تابعة لشركة سوناطراك في تيقنتورين قرب عين أمناس الواقعة على بعد حوالي 100 كلم من الحدود الجزائرية الليبية»، وأضاف البيان: «الاعتداء استهدف أولا حافلة عند خروجها من هذه القاعدة وهي تقل أجانب نحو مطار عين أمناس». وأشار بيان الوزارة إلى أن رعية أجنبية لقت مصرعها خلال هذا الاعتداء الذي تصدّت له وحدات المرافقة للحافلة، مؤكدا أن «ركاب الحافلة بما فيهم الجرحى وصلوا إلى عين أمناس وتم التكفل بهم من طرف السلطات المحلية»، ثم أوضح أن «الجماعة الإرهابية توجهت بعد هذه المحاولة الفاشلة إلى قاعدة الحياة التي هاجمت جزءا منها واختطفت عددا غير محدد من العمال من بينهم رعايا أجانب». وخلص البيان إلى أن «قوات الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن وصلت إلى عين المكان واتخذت على جناح السرعة كافة الإجراءات قصد تامين المنطقة وإيجاد حل سريع لهذا الوضع الذي يبقى محل متابعة عن قرب من طرف سلطات البلاد». وتمّ في هذا الصدد تشكيل خلية أزمة يرأسها والي إليزي، «محمد خلفي»، تتكون من ممثلي المصالح الأمنية. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن «مصدر مقرّب» من مركب الغاز أن عملية ضخ الغاز تمّ توقيفها على مستوى المركب عقب هذا الاعتداء الإرهابي.