أكد المبعوث الرئاسي الروسي لشؤون إفريقيا، «ميخائيل مارجيلوف»، بأن بلاده تؤيد الجهود الدولية لمساعدة مالي في حل أزمتها الحالية. في حين أعلنت إيطاليا مساندتها للعملية العسكرية التي تقودها فرنسا هناك، وجدّدت استعدادها لتقديم الدعم اللوجيستي عبر إنشاء جسور جوية. صرّح المبعوث الرئاسي الروسي لشؤون إفريقيا في حديث مع قناة «روسيا اليوم» التلفزيونية، بأن موسكو ستقوم بدور نشط في مناقشة نزاع مالي في مجلس الأمن الدولى ودعم العملية المشتركة التي تقوم بها الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي في المنطقة. وقال: «إننا نعتقد وما زلنا بأن شعب مالى يجب أن يتلقى دعما مشروعا وأنه يجب آن تكون هناك عملية مضادة للحركات الإرهابية تحت إشراف الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي». وأضاف «ميخائيل مارجيلوف» أن الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدوى ككل يجب أن يقدموا يد العون للدول الإفريقية لتسوية مشكلاتها بما في ذلك المشكلات الأمنية». وقال المتحدث بأن روسيا «لديها مصالح اقتصادية ضخمة» في مالى وأيضا لفرنسا مصالحها، مؤكدا أن «هذا أحد الأسباب الفعلية للاهتمام الدولي بمالى ولاكتساب موضوع الاستقرار والأمن في مالي أولوية على جدول الأعمال». وفي موضوع متصل استبعد مدير معهد إفريقيا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، «أليكسي فاسيليف»، أن يتم «إيجاد حلّ سريع للأزمة في مالي»، محذرا من «تفاقم الوضع ليس فقط على هذه الدولة بل على دول المنطقة»، حيث أوضح أن «فرنسا تدخلت لوقف الهجوم على العاصمة باماكو لكن الحلّ السريع لهذا النزاع مستحيل بسبب النقص الكبير في عدد القوات الغربية..»، ليضيف: «يبدو لي أن الأزمة ستستمر ولا أستبعد مزيدا من الانهيار في هذه المنطقة». وبحسب الأكاديمي الروسي فإن «فرنسا تقوم بعملية حربية مستخدمة الطيران والقوات البرية وأن ألمانيا أرسلت قواتها لتدريب عناصر الجيش المالي ولا تنوي المشاركة في الأعمال الحربية ويبدو أن عدد حراس المدربين أكبر من عدد المدربين أنفسهم» لكن وفق نظره «من المستحيل أن نتصور أن هذه الوحدات الأجنبية ستنجح في تحرير أراضي مالي من المتطرفين». ولفت إلى أن «موقف فرنسا متضارب جدا في مثل هذه الظروف من ناحية هي تحاول بيد واحدة أن تسحق التمرد في مالي ومن ناحية أخرى تساعد نفس المتمردين في سوريا ومن المهمات الأساسية للرئيس الفرنسي الحالي فرانسوا هولاند تقوية شعبيته داخل بلاده ..». أعلن وزير الدفاع الإيطالي، «جامباولو دي باولا» أن بلاده «تدرس تقديم دعم لوجيستي للعمليات الفرنسية في مالي عبر جسور جوية للقوات الفرنسية العاملة في مالي»، وأردف الوزير الذي كان يتحدث أمس في جلسة استماع بلجنة الدفاع في مجلس الشيوخ الإيطالي أنه «لن يكون دعم على الأرض بل يتعلق بمنح القواعد الجوية مثل الدعم الذي تقدمه بريطانيا وألمانيا والدنمارك وبلجيكا»، واصفا العملية الفرنسية بأنها «صحيحة ولا مفر منها فاليوم ثمة وجود صلب للإرهاب في المنطقة». أما وزير الخارجية الإيطالي، «جوليو تيرسي»، فقد صرّح بأن بلاده «تعتزم تقديم دعم لوجيستي ملموس للعملية الفرنسية وخاصة في البلدان الأفريقية التي تواجه صعوبة في نقل قوات إلى مسرح العمليات»، مشدّدا على «الدعم السياسي للعملية التي يمكن أن نصفها بالفعل بأنها متعددة الأطراف» والتي تشمل «العديد من البلدان الإفريقية وعدد من الدول الأوروبية والغربية».