أكد أمس الوزير الأول عبد المالك سلال أن اختيار الموقع الغازي لتقنتورين بعين أمناس للاحتفال بالذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات وتاسيس الإتحاد العام للعمال الجزائريين جاء بأمر من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة موضحا بأن اختيار هذا الموقع يعد “ردا على أعداء الجزائر وعلى الإرهاب الهمجي والمرتزقة الذين أرادوا أن يورطوا الجزائر في قضايا أخرى”، في السياق ذاته، أورد بأن الحكومة “ستتخذ كل التدابير اللازمة لإعطاء دفع جديد للتنمية في مناطق جنوب البلاد” وأوضح المتحدث في كلمة مقتضبة خلال إشرافه على الاحتفالات المخلدة للذكرى المزدوجة أن تواجده في تقنتورين هو بمثابة تحية تقدير لكل الجزائريين في “تصديهم للإرهاب الدولي الذي أراد المساس بالاقتصاد الوطني”، ونوه سلال في هذا الإطار بدور الجيش الوطني الشعبي خلال الاعتداء الإرهابي على منشأة تقنتورين قائلا “الحمد لله أن شعبنا موحد بفضل جيشه وحكومته ودولته القوية التي لا تتهاون ولا تأخذ أي قرار ضد شعبها”، وأردف يقول بأن إحياء هذه الذكرى بتقنتورين يعد “ردا على أعداء الجزائر وعلى الإرهاب الهمجي والمرتزقة الذين أرادوا أن يورطوا الجزائر في قضايا أخرى”. وذكر سلال أن الموقع الغازي الذي عاد للخدمة مجددا دليل على أن “الاقتصاد الجزائري ما زال واقفا” مضيفا أن ذلك هو “أحسن رد” على الإرهابي الهمجي وعلى أعداء الجزائر، وبالمناسبة حيا عمال تقنتورين من جزائريين وأجانب معربا في ذات السياق عن تقدير وعرفان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لما يقوم به العمال الجزائريون للحفاظ على وطنهم. وبالمناسبة أشرف أمس الوزير الأول عبد المالك سلال على إعادة تشغيل وحدة الإنتاج رقم 1 للمركب الغازي لتقنتورين، وجرت مراسم إعادة تشغيل وحدة معالجة وإنتاج الغاز هذه بحضور عدد من أعضاء الحكومة والأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي سعيد، ومن المرتقب إعادة تشغيل وحدة الإنتاج رقم 2 للمركب في شهر أفريل المقبل. في سياق متصل، أكد الوزير الأول أن الحكومة “ستتخذ كل التدابير اللازمة لإعطاء دفع جديد للتنمية في مناطق جنوب البلاد”، وأشار في لقائه مع أعيان وممثلي المجتمع المدني بولاية اليزي إلى وجود “إرادة سياسية واقتصادية لتنمية هذه المناطق” مذكرا “بالمشاريع المنجزة والتي هي حاليا في طور الانجاز و التي استفادت منها ولاية اليزي” . وقال سلال في هذا الإطار أن “المشكل الذي يحول دون تجسيد المشاريع التنموية يكمن في نقص وسائل الانجاز “مذكرا “بقرار الحكومة بإنشاء مؤسسات عمومية للانجاز في مختلف ولايات جنوب البلاد”، وشدد الوزير الأول أيضا على ضرورة” تشجيع التوظيف في قطاعات أخرى خارج إطار المحروقات” مؤكدا على أهمية “انجاز برامج التنمية التي استفادت منها المنطقة”. وأشار إلى وجود ما أسماه “شرذمة” تسعى إلى زرع أفكار التفرقة بين الجنوب والشمال مؤكدا بأن هذا الطرح غير صحيح على الإطلاق قبل أن يشدد على ضرورة تظافر كل الجهود والتعاون من أجل تنمية المناطق الصحراوية بنفس وتيرة تنمية الشمال، من جهة أخرى، ولدى تطرقه إلى الاعتداء الارهابي الأخير أوضح أن الهدف من هذا الاعتداء هو زعزعة استقرار الدولة الجزائرية والاقتصاد الوطني”. وأشاد في هذا الإطار بتدخل الوحدات الخاصة للجيش الوطني الشعبي التي كان ردها “في مستوى قوة الجزائريين في التصدي لكل عدوان يمس الجزائر” كما قال، واستطرد قائلا في هذا الشأن “اليوم لابد أن نكون فخورين بقوة الجزائر من خلال قوة جيشها وأسلاكها الأمنية والشعب الجزائري عامة”، ودعا إلى “التحلي باليقظة لان منطقة الساحل ما زالت تعرف هزات” على حد تعبيره. وأضاف الوزير الأول في نفس السياق قائلا “إن الجزائر اليوم أصبحت دولة مستقرة سياسيا وماليا واقتصاديا وهناك من لم يعجبهم ذلك ولهذا السبب لابد أن نكون يقظين وأن نتعاون كلنا مع البعض لنتصدى لما قد يهدد استقرار البلاد”، وبعد كلمة الوزير الأول تدخل بعض المشاركين لطرح انشغالات ومشاكل سكان المنطقة سيما مشكل التوظيف ونقص مؤسسات الانجاز الكبرى القادرة على تجسيد البرامج المسطرة لفائدة الولاية، كما ندد المشاركون ب “الاعتداء الأخير الذي وقع على منشأة الغاز بتقينتورين” معربين عن “تضامنهم مع مجهودات الدولة في محاربة الإرهاب والدفاع عن سيادة وأمن واستقرار البلاد.