أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي، أنه تم فتح 75 تخصصا على مستوى مؤسسات التكوين المهني لصالح الشباب الذين توقفوا عن الدراسة مبكرا وهذا في إطار الدورة الثانية لدخول التكوين المهني (2012-2013) المرتقبة اليوم، وأوضح المتحدث أن “مجموع 260 ألف مقعد بيداغوجي جديد وفرتها الوزارة لهذا الدخول في كافة أنماط التكوين أي ارتفاع يقدر ب4 بالمئة بالمقارنة مع الدخول الماضي”. وأكد الوزير في حديث لوكالة الأنباء الجزائرية أن هذا الجهاز الموجه للشباب الذين لم يبلغوا المستوى الدراسي المطلوب يتمثل في تكوين في تخصصات تسمح باكتساب كفاءات في مختلف المهن، كما يسمح للشباب المعنيين بالاستفادة من تكوين أولي مؤهل قصير المدى (6 أشهر) قبل توجيههم نحو تكوين إقامي أو من خلال التمهين مع الأخذ بعين الاعتبار قدراتهم الخاصة. كما سيستقبل القطاع ابتداء من اليوم على مستوى مختلف مؤسسات التكوين المهني شباب لم يسبق لهم التمدرس للاستفادة من جهاز محو الأمية-تأهيل مهني، وبهذا سيوفر قطاع التكوين والتعليم المهنيين لهؤلاء الشباب يضيف الوزير 4 آلاف منصب تكويني جديد في إطار محو الأمية-تأهيل مهني، وأشار الوزير إلى أن هذا الجهاز الجديد الذي أدرج في السنوات الأخيرة في سياسة القطاع يسمح لفئة الأميين بالاستفادة من تكوين تأهيلي مكيف مع برنامح محو الأمية الذي بادر به الديوان الوطني لمحو الأمية و تعليم الكبار و الجمعية الجزائرية لمحو الأمية “اقرأ”. وبعد التكوين يمكن لهؤلاء الشباب الحصول على قروض مصغرة في إطار الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر بهدف إطلاق مشاريع اقتصادية، ويهدف جهاز محو الأمية-تأهيل مهني إلى ضمان تعليم قاعدي و مهارة للمستفيدين تحسبا لإدماجهم في الحياة الاجتماعية والمهنية، ويوجه هذا الجهاز للشباب الذين تفوق أعمارهم 15 سنة والذين لم يسبق لهم التمدرس. وأكد المتحدث أن “مجموع 260.000 مقعد بيداغوجي جديد وفرتها الوزارة لهذا الدخول في كافة أنماط التكوين أي ارتفاع يقدر ب4 بالمئة بالمقارنة مع الدخول الماضي لشهر فيفري 2012″، وضمن العدد الإجمالي للمقاعد البيداغوجية الجديدة المتوفرة قال أن هناك 70.000 مقعد مخصص للتكوين عبر التمهين و66.000 مقعد للتكوين الاقامي و30.000 مقعد للتكوين عن بعد، وفيما يخص المؤسسات التابعة للقطاع الخاص للتكوين المهني، أشار إلى أن هذه الهياكل توفر 10.000 مقعد بيداغوجي لهذا الدخول، واعتبر يقول أن “القطاع الخاص يقدم مساهمة غير مستهان بها إلى جانب القطاع العمومي في مجال تكوين الشباب”. وفي سؤال حول الجديد المسجل خلال هذا الدخول، أكد أن تطبيق مدونة جديدة تحتوي على 422 تخصص عوض 300 تخصص سابقا، وذكر أن “المدونة الجديدة أدرجت حاجيات جديدة في التكوين برزت خلال السنوات الأخيرة وكذا اختصاصات جديدة متعلقة بتطوير التكنولوجيا وأخرى تأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات المحلية”، وأنه تمت برمجة 13 تخصصا جديدا لهذا الدخول في إطار التطبيق التدريجي لمدونة الاختصاصات لسنة 2012. وقال أن الأمر يتعلق بتلحيم المطالة والصفائح وسائق رافعة وعون غابات وواضع قنوات مضيفا أن “المدونة الجديدة سمحت بتكييف التكوين مع الواقع المحلي، وتم تعزيز هياكل قطاع التكوين المهني من خلال فتح 12 مؤسسة جديدة تضاف إلى أكثر 1.100 مؤسسة موزعة عبر التراب الوطني تعد “أكثر من نصفها نظاما داخليا”، وقال أنه تم تعزيز حظيرة التجهيزات من خلال تسليم وتنصيب 62 قسم تجهيز تقني و بيداغوجي. وفي ملف الموارد البشرية، شدد على أن “729 مكون تم توظيفهم في إطار ميزانية 2011 قد انهوا تكوينهم البيداغوجي وسيشاركون في تأطير هذه الأقسام”، موضحا أن الوزارة طورت ترتيبات خاصة لصالح النساء الريفيات أو الماكثات بالبيت والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة على غرار المعوقين والشباب في خطر معنوي والمسجونين”، وفيما يخص الوسط الريفي قال أنه تم تطوير تكوينات جوارية في أقسام منفصلة ضمن هياكل محلية بهدف ضمان قرب مكان التكوين للسكان لاسيما النساء. كما أكد أن “جهودا معتبرة” بذلت في مجال التكوين المهني لفائدة السجناء، وأنه تم تكوين أكثر من 107.952 سجينا من بينهم 5136 فتاة منذ 1999، وحسب الوزير فإن “عدد السجناء المكونين يبلغ كل سنة أكثر من 25.000 سجين في أقسام منفصلة ضمن المؤسسات العقابية في إطار اتفاقية شراكة”، وأوضح مباركي أن “الدولة لا تزال تسخر كل الوسائل الضرورية لضمان نظام تكوين ناجع يتماشى و متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مختلف مجالات التأهيل والتحكم ويلبي طلب سكان شباب من أجل اكتساب كفاءات وحرف والحصول على شغل”. كما ألح على أهمية التكوين “الجواري” الذي تشرف عليه فرق متنقلة من أجل تقريب التكوين لفائدة النساء الريفيات، قائلا “بالنسبة للعالم الريفي يتم تطوير تكوينا جواريا في شكل فروع متنقلة على مستوى الهياكل المحلية التابعة للتكوين المهني بهدف تقريب التكوين من السكان خصوصا لدى النساء”، لهذا الغرض فان 7000 منصب تكوين جديد تم منحه من طرف الوزارة في إطار الدورة ال2 لدخول التكوين المهني (2012-2013) المقرر اليوم.