كشف وزير التكوين والتعليم المهنيين، السيد محمد مباركي، عن تسوية كل الملفات التي طرحها ممثلو عمال القطاع ”قريبا فور تطبيق ميزانية 2013”، مضيفا أنه سيتم تنظيم اجتماعات دورية مع ممثلي العمال في إطار الحوار الاجتماعي للتكفل بالمشاكل المطروحة، لاسيما المتعلقة بالترقيات الداخلية وانتقال المتعاقدين إلى التوقيت الكامل وتعويض الدعم المدرسي والمعالجة البيداغوجوية بنسبة 15 بالمئة. وأوضح أنه فيما يتعلق بمنحة الدعم المدرسي والمعالجة البيداغوجية بنسبة 15 بالمئة، أكد السيد مباركي أن إدارة الوزارة ”تتكفل بهذه المسألة وأن تسويتها من قبل مصالح الحكومة المعنية تشهد تقدما جيدا”، مشيرا إلى أن ”الإدارة أعطت موافقتها على انتقال المتعاقدين العاملين بمعدل 5 ساعات في اليوم إلى التوقيت الكامل”. وفي حوار أدلى به لوكالة الانباء الجزائرية، أمس، عشية الدخول الجديد لدورة فيفري للتكوين والتعليم المهنيين، أعلن السيد محمد مباركي أن مجموع 260.000 مقعد بيداغوجي جديد متوفر في كافة أنماط التكوين بارتفاع يقدر ب4 بالمئة مقارنة بالدخول التكويني لسنة 2012. وأوضح أن هناك 70.000 مقعد مخصص للتكوين عبر التمهين و66.000 مقعد للتكوين الإقامي و30.000 مقعد للتكوين عن بعد، فضلا عن توفير مؤسسات القطاع الخاص ل10.000 مقعد بيداغوجي.وعن جديد هذه الدورة أشار مباركي إلى تطبيق مدونة جديدة تحتوي على 422 تخصصا عوض 300 تخصص سابقا،سمحت بتكييف التكوين مع الواقع المحلي، وأدرجت حاجيات جديدة برزت مؤخرا وكذا اختصاصات جديدة متعلقة بتطوير التكنولوجيا وأخرى تأخذ بعين الاعتبار ”الخصوصيات المحلية”، مضيفا أنه تمت برمجة 13 اختصاصا جديدا لهذا الدخول تتعلق بتلحيم المطالة والصفائح وسائق رافعة وعون غابات وواضع قنوات. وذكر الوزير أنه تم تعزيز هياكل قطاع التكوين المهني بفتح 12 مؤسسة جديدة، كما تم تعزيز حظيرة التجهيزات ب62 قسم تجهيز تقني وبيداغوجي. وتم كذلك توظيف729 مكونا. كما أعلن عن ترتيبات خاصة لصالح النساء الريفيات أو الماكثات بالبيت والاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة على غرار المعوقين والشباب الذين هم في خطر معنوي والمسجونين. إذ تم توفير 7000 مقعد بيداغوجي جديد للتكوين بالوسط الريفي وتطوير تكوينات جوارية في أقسام منفصلة ضمن هياكل محلية بهدف ضمان قرب مكان التكوين من السكان لاسيما النساء. وأكد أهمية التكوين ”الجواري” الذي تشرف عليه فرق متنقلة من أجل تقريب التكوين لفائدة النساء الريفيات. وفيما يتعلق بالتكوين الموجه للنساء الماكثات بالبيت، أكد توفير31000 منصب تكوين. من جانب آخر، تطرق مباركي لتكوين الشباب الأحداث بمراكز إعادة التربية في إطار الشراكة من خلال أقسام منفصلة ضمن المراكز، مؤكدا أن ”جهودا معتبرة” بذلت في هذا المجال. إذ تم تكوين أكثر من 107.952 سجينا من بينهم 5136 فتاة منذ 1999، مضيفا أن ”عدد المكونين يبلغ كل سنة أكثر من 25.000 سجين”. وبالنسبة للوزير، فإن الشراكة تعد وسيلة لتحقيق التكييف بين التكوين واحتياجات المؤسسات الاقتصادية وطنيا ومحليا. كاشفا أن تطبيق الاتفاقيات الموقعة مع قطاعات الصناعة والسياحة والفلاحة قد بدأ جزئيا هذه السنة. من جهة أخرى، تم فتح 75 تخصصا لصالح الشباب الذين توقفوا عن الدراسة مبكرا أي قبل بلوغ مستوى السنة الرابعة متوسط. كما سيستقبل القطاع شبابا لم يسبق لهم التمدرس للاستفادة من جهاز، محو الأمية-تأهيل مهني، عبر 4000 منصب تكويني جديد.