دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة الشباب العربي الى التحرر من اليأس والاقتناع بقدرته على بناء أوطانه، وأوضح ولد خليفة في كلمة ألقاها أمام المشاركين في المؤتمر الكشفي العربي ال 27 بأن حضوره إفتتاح فعاليات هذا المؤتمر تم "بتكليف" من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، معربا عن يقينه بأن الشباب العربي على "وعي وقادر على شق طريقه نحو التقدم بنفسه والتحرر من اليأس والمساهمة عن اقتناع في بناء أوطانه". وبالمناسبة دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني الى اتاحة الفرصة للشباب العربي من خلال "الحوار والتشاور" حتى "يحظى باهتمام المسؤولين في كل المستويات" لأنه –كما قال –"قوة دفع وبناء للحاضر والمستقبل"، وأبرز ولد خليفة مساعي الحكومة الجزائرية في تزويد الشباب بالمرافق الضرورية لممارسة الأنشطة الرياضية والترفيهية و"المساعدة على التشغيل بقروض بدون فوائد" مشيرا الى أن الشباب هو "ذخيرة الامة ورهانها الحقيقي في تحقيق التنمية الدائمة والمتوازنة في ظل الامن والاستقرار". وبالمناسبة ذكر ولد خليفة ب"أمنيتين" لرئيس الجمهورية؛ تتمثل الأولى في أن "يحقق الشباب العربي التضامن والتقارب والتكامل بين كل الشعوب" و"التخلص من كل الأمراض الطائفية والاثنية والقبلية واختلاق النزاعات حول الحدود" والعمل من أجل "القضايا الحقيقية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية و تقرير المصير للشعوب التي تعاني إلى يومنا من الاحتلال و الفقر و الأوبئة المزمنة". أما الأمنية الثانية لرئيس الجمهورية فتتمثل في "تعزيز التواصل والثقة بين المواطنين بهدف انتصار قيم السلام والتعاون و الحوار التي تعد أسس الامن الجماعي لكل الدول والشعوب"، وأشار من جهة أخرى إلى "الإنجازات السياسية التي شهدتها الجزائر بدءا بالمصالحة الوطنية التي بادر بها رئيس الجمهورية وتبناها الشعب الجزائري وصولا الى الاصلاحات السياسية التي انطلقت في أفريل 2011 و التي قامت بترسيخ التعددية التشاركية و دورالمرأة في المجالس المنتخبة والتربية و التعليم العالي". واعتبر ولد خليفة أن الحركة الكشفية التي تضم 38 مليون كشاف ينتمون ل 200 دولة "تعد مشتلة لتجسيد هذه المبادئ من بينها روح المسؤولية والخدمة العامة والعمل الجماعي واحترام الآخر وبناء الشخصية الفردية و الجماعية و التسامح و الابتعاد عن العنف فعلا و قولا" وهي مبادئ تعد –كما قال– بمثابة "التأسيس الحقيقي للمواطنة الفاعلة و الديمقراطية التشاركية". وفي سياق متصل قال أن هذه المبادئ التي أخذت تترسخ منذ حوالي 100 عام تمثل "جوابا قد يساعد العالم اليوم على مواجهة ما تتعرض له الشعوب في العالم العربي و خارجه من اضطرابات"، ونوه في هذا الصدد بدور الكشافة الإسلامية الجزائرية في "تربية الأجيال وغرس روح المسؤولية والقيام بالواجب والعمل من أجل الصالح والمنفعة العامة وفي ترسيخ قيم التسامح وحب الوطن وغيرها من المبادئ النبيلة". وأشار ولد خليفة في هذا الصدد الى الورشات التي قامت بها الكشافة الاسلامية الجزائرية في ادماج المساجين وخاصة الأحداث منهم في الحياة العملية و مكافحة الافات الإجتماعية و العمل على الوقاية منها و المشاركة في الملتقيات عبرالعالم.