استغرب الوزير الأول عبد المالك سلال أمس التركيز المبالغ فيه من قبل بعض وسائل الإعلام على صحة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الموجود في فترة نقاهة في باريس بعد الوعكة الصحية الأخيرة التي تعرّض لها، ودعا إلى الكف عن هذا التناول الإعلامي المفرط، قائلا "ليس لدينا ما نخفيه بشأن صحة الرئيس". وتساءل الوزير عبد المالك سلال أمس في كلمة ألقاها في افتتاح أشغال الملتقى الوطني حول "الإتصال المؤسساتي: حصيلة و آفاق" عن السبب وراء تركيز البعض على الحالة الصحية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و علاجه بفرنسا داعيا إلى الكف عن ذلك، وذهب إلى القول "بعض الرؤساء يعالجون في فرنسا لأسابيع و أسابيع دون أن يتكلم عنهم أحد كما هو جار بالنسبة للرئيس بوتفليقة". وأضاف الوزير الأول "لقد وصلنا اليوم إلى مرحلة أنهم يكذبوننا حتى عندما ندلي بتصريح رسمي " قائلا أنه "من الواجب أن نقول ما يتعين قوله" قبل أن يؤكد "ليس لدينا ما نخفيه عن صحة رئيس الجمهورية". وتجدر الإشارة إلى أن تصريحات أكثر من مسؤول في الجزائر منهم الوزير الأول عبد المالك سلال ورئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ومستشار الرئيس عبد الرزاق بارة أكدت كلها تماثل الرئيس بوتفليقة للشفاء وأن الأطباء نصحوه بالراحة لبعض الوقت وأنه سيعود قريبا إلى الجزائر لاستئناف مهامه.