أثنى الوزير الأوّل، عبد المالك سلال، كثيرا على دور الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن في الدفاع عن التراب الوطني وضمان استتباب الأمن والاستقرار خاصة في ظل الظروف العصيبة التي تشهدها منطقة الساحل عموما وبعض دول الجوار على وجه خاص في الفترة الأخيرة، وقال سلال إن "الجزائر بخير بفضل الجيش ومصالح الأمن". تحوّل اللقاء الذي جمع بين الوزير الأوّل، عبد المالك سلال، وممثلي المجتمع المدني في ختام زيارة له الخميس إلى ولاية البيض، إلى مناسبة للعودة إلى الكثير من الإنجازات التي تحققت في الجزائر زيادة على تشخيص مختلف التحدّيات التي تنتظرها في المرحلة المقبلة، وقد حرص سلال على التأكيد بأن "الجزائر ليست دولة عنف" غير أن "أي مساس بأرض الشهداء وأمن المواطنين يعد أمرا غير مقبول البتة". وتحدّث رئيس الجهاز التنفيذي في هذا الصدد عن "اعتراف معظم الدول والقوى الكبرى بالموقف الواضح للجزائر في محاربة الإرهاب"، مذكرا بالطريقة الفعّالة التي تصدّت بها القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي للاعتداء الإرهابي على قاعدة الحياة ب "تيقنتورين" بداية السنة الحالية، موضحا أن الاعتداء "تصدت له قوات الجيش بكل صرامة وشجاعة". وعلى هذا الأساس شدّد عبد المالك سلال في مداخلته على أن "الجزائر بخير بفضل قوات الجيش ومصالح الأمن المجندة للحفاظ على أمن البلاد وسلامة المواطنين"، واعترف في الوقت نفسه أنه "وبالرغم من كون الجزائر محاطة بظروف أمنية غير مستقرة بحكم الأوضاع التي تعيشها دول الجوار والساحل" فإنها "بخير بفضل قوات الجيش ومصالح الأمن المجندة للحفاظ على أمن البلاد وسلامة المواطنين". كما لم يغفل الوزير الأوّل تقديم تطمينات للمواطنين بخصوص الجبهة الداخلية، حيث أشار إلى أهمية "انتهاج الحوار من أجل التوصل إلى حلول ناجعة للمشاكل المطروحة"، وفي رسالة إلى الجهات التي تحاول التصعيد في كل مرة تابع قائلا: "إن الوقت قد حان لتجاوز ثقافة العنف نهائيا"، مستطردا كذلك بأن الحكومة "تبذل كل ما في وسعها لمواجهة المشاكل التي تعترض المواطن يوميا على مختلف الأصعدة". إلى ذلك طمأن المتحدّث بأن شهر رمضان المقبل "لن يشهد نقصا في التموين بالمواد الغذائية فضلا عن الجهود التي تقوم بها مؤسسة سونلغاز لتدارك التذبذب الذي تعرفه الكثير من المناطق في التزود بالكهرباء"، في إشارة منه إلى عدم تكرّر سيناريو الانقطاعات التي كانت ولاية البيض عانت منها في الأعوام الماضية، وأكد بأن "ما قامت به المؤسسة في هذا الإطار خلال الستة أشهر الأخيرة يضاهي ما تم إنجازه خلال أربع أو خمس سنوات". وعلى الصعيد الاقتصادي لفت عبد المالك سلال إلى أن نتائج السياسة التنموية للحكومة "بدأت تتضح للعيان من خلال الاسترجاع التدريجي للقاعدة الاقتصادية الوطنية في القطاعين العام والخاص"، مبرزا أن الجزائر "تتوفر على إمكانيات طاقوية كبيرة"، ليخلص إلى أن ما تردده بعض الأطراف حول النفاذ الوشيك لمخزون النفط هو "مجرد أقاويل لا أساس لها من الصحة".