أعلنت أمس، وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عن نظام معلوماتي جديد يسمى "نظام المعلومة الصحية" سيتم تعميمه عبر كافة مستشفيات الوطن مطلع 2014، حسبما كشف عنه ممثل الوزارة حميد كساس. وأكد حميد كساس ممثل وزارة الصحة ومدير المشروع، خلال ملتقى حول تنصيب نظام معلوماتي جديد يسمى ب"نظام المعلومة الصحية " بالجزائر بفندق السوفيتال، أن وزارة الصحة قامت بتكوين إطاراتها بخصوص هذا النظام منذ ستة أشهر، واصفا هذه التجربة بالناجحة والتي كانت على مستوى مستشفى القبة بالعاصمة، مشيرا إلى أن هذا النظام قبل تعميمه سيستعمل نهاية جوان في كل مستشفيات ولاية وهران قبل تعميمه عبر كل مستشفيات الوطن في غضون 2014. وبفضل هذا النظام، سيتم التحكم أكثر في الانتقال الجيد للمعلومة الصحية ما بين مختلف المؤسسات الصحية والاستشفائية في الجزائر مثلما هو الشأن في حال تسجيل حالات عدوى جراء مرض معدي، ولتسهيل متابعة حالة المريض، حيث يدخل نظام المعلومة الصحية المدعم من طرف الاتحاد الأوروبي ووزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، ضمن برنامج دعم قطاع الصحة، الذي يعمل على تطوير الأنظمة المعلوماتية الصحية في الجزائر ومن اجل التخطيط الجيد لمختلف الأمراض خاصة المتنقلة منها ومن اجل تسيير أحسن لقطاع الصحة. ويشمل نظام المعلومة الصحية، المعلومات المركزية الخاصة باليقظة الصحية والملف الالكتروني الطبي ونظام المعلومات الخاصة بالموارد البشرية أما المعلومات المركزية فتدخل في إطار اليقظة الصحية وعليه تم تخصيص ثلاثة مصالح لجمع المعلومات الصحية، و بخصوص الملف الالكتروني الطبي فقد تم تطويره في 4 مصالح بمستشفى وهران ومن مهامه تسجيل المرضى وتسيير المواعيد وتسجيل العلاج والنتائج المخبرية والعمليات الجراحية والأشعة وغيرها أما بالنسبة لنظام معلومات الموارد البشرية فيتعلق بإعطاء معلومات دقيقة حولها. وجاء دعم الاتحاد الأوروبي لهذا النظام، في النهوض بأنماط الحياة الصحية والأمراض غير السارية في العالم العربي والشرق الأوسط واعتماده كمنهاج عمل للتصدي للأمراض غير المعدية، إضافة إلى تعزيز خدمات التمريض والقبالة في الوطن العربي حيث تم الاتفاق على مشروع الدراسة الخاصة بإنشاء مجلس علمي للاختصاصات التمريضية على أن يكون جزءا من المجلس العربي للاختصاصات الصحية العربية. من جهة أخرى، تم مناقشة موضوع التعريب في العلوم الصحية حيث تم تشكيل فريق عمل لدراسة وتقييم مركز تعريب العلوم الصحية ووضع رؤية مستقبلية للاستفادة من مخرجاته بما يتماشى مع المستجدات التي طرأت على الواقع الصحي في العالم العربي.