أكد سفير الجزائر في مصر وممثلها الدائم لدى جامعة الدول العربية، نذير العرباوي، أن مصالح السفارة اتخذت كافة التدابير اللازمة من أجل حماية الرعايا الجزائريين المقيمين في مختلف محافظات مصر. وأفاد العرباوي بأنه تمّ ربط الاتصال بكافة ممثلي الجالية الجزائرية للاطمئنان عليهم من جهة، وتمهيدا لاتخاذ ما أسماه "الإجراءات الوقائية" في حال حدوث أي طارئ خاصة أمام الأزمة السياسية الحادة التي تمرّ بها مصر في الأيام الأخيرة، مطمئنا في تصريحات له أمس بأنه لا خوف على الرعايا الجزائريين، وأعلن عن تعليمات تلقتها مصالح السفارة من أعلى السلطات في الجزائر لاتخاذ التدابير والاحتياطات اللازمة بما فيها إجلاء المواطنين الجزائريين في حال تدهور الوضع الأمني في مصر، ولذلك شدّد السفير على أنه حتى الآن لا خوف على حياة رعايانا هناك، ولا تزال مصالح السفارة تتابع عن كثب أخبار الرعايا الجزائريين نتيجة التدهور الأمني الحاصل في مصر لاسيما مع تزايد المخاوف من إمكانية توجه هذا البلد نحو مزيد من الانزلاق في ظل استمرار السجال السياسي واحتقان الشارع بين داعم لبقاء الرئيس محمد مرسي ومعارض لحكم الإخوان. وتعيد تصريحات نذير العرباوي إلى الأذهان المخاوف التي سادت قبل عامين وسط الجالية الجزائرية خلال المظاهرات التي سبقت الإطاحة بالرئيس محمد حسني مبارك ونظامه، حيث اتخذت مصالح السفارة الجزائرية بتعليمات من وزارة الشؤون الخارجية جملة من التدابير لضمان سلامة جميع الرعايا الجزائريين في مصر بعد تدهور الوضع الأمني هناك، وقد تمّ لهذا الغرض "إنشاء خلية للمتابعة باهتمام خاص وضعية الجالية الوطنية المقيمة في هذا البلد"، ويبدو أن الأمور تتجه نحو هذا النهج في حال بقيت الأوضاع على حالها في مختلف محافظات مصر التي تعرف تواجدا نسبيا للجزائريين.