اعتبر النجم السابق للمنتخب الجزائري لكرة القدم رابح ماجر، أن مهمة الفريق الوطني ستكون صعبة خلال الدور الأخير من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل، بالنظر إلى المستوى الجيد الذي يتمتع به المنتخب الذي سيواجهه الخضر بالمقارنة مع الفرق التي لعب أمامها. وصرح ماجر قائلا: "أتمنى أن يتأهل المنتخب الوطني إلى المونديال، لكن علينا أن ننتظر مهمة صعبة للغاية في الدور الثالث والأخير"، وضمن المنتخب الجزائري الى المواجهة المزدوجة قبل الجولة السادسة والأخيرة، من الدور التصفوي الثاني، بالنظر إلى تقدمه على مالي بأربع نقاط ضمن المجموعة الثامنة. اعتبر مستوى "بنين ورواندا" متواضع وحذر قائلا: "يجب أن نعلم بأن المنافسين الذين واجهناهم متواضعين على غرار البنين ورواندا، من المؤكد أن تكون مواجهة الدور الأخير من مستوى آخر"، وتألق الخضر خلال التصفيات لا سيما بعد حصدهم لفوزين خارج الديار، أمام كل من البنين ورواندا (3-1) و (1-0) ليرتفع رصيده إلى أربعة انتصارات مقابل هزيمة واحدة أمام مالي (ببوركينافاسو). وسيستضيف الفريق الوطني الجزائري نظيره المالي ضمن الجولة السادسة والأخيرة يوم 6 سبتمبر المقبل بالبليدة، وشدد نجم نادي بورتو البرتغالي السابق، على ضرورة تفادي الغرور معتبرا أن التأهل إلى المونديال، لا يجب أن يكون "الشجرة التي تغطي الغابة"، وقال أيضا "علينا أن نبقى واقعيين، التأهل إلى المونديال لن يغير أي شيء حول مستوى الكرة الجزائرية، التي باتت في خطر حقيقي، تنبأت بالخيبة للفريق الوطني قبل تنقله إلى جنوب إفريقيا لخوض نهائيات كأس إفريقيا 2013 ولم تعجب تصريحاتي الأغلبية". إعادة الاعتبار للاعب والمدرب المحلي وأبدى رابح ماجر، أنه مقتنعا أن انقاذ الكرة الجزائرية والنخبة الوطنية يمر عبر ''اللاعب المحلي''، مشددا على ضرورة الاستقرار كأهم أمر لضمان النجاح، وأبدى المتحدث تأسفه عن ''سياسة استعمال كل ما هو أجنبي، والتي لن نذهب بها بعيدا، منذ حوالي 12 سنة المنتخب الوطني يتشكل من لاعبين أغلبيتهم مكونين في الخارج، وهذا ما حطم اللاعب المحلي الذي بات يفكر أكثر في الجانب المالي على حساب كرة القدم، لقد فقد كل الأمل في التحاق بصفوف المنتخب الوطني، الذي اصبح اليوم مخصصا كليا لعناصر تنشط في أوروبا". وأوضح بطل إفريقيا مع الجزائر سنة 1990، أنه ليس ضد قدوم العناصر المحترفة مشددا في نفس الوقت على ضرورة إعادة الاعتبار للاعب المحلي، مع تعزيز التشكيلة ببعض اللاعبين الناشطين في البطولات الأجنبية، وفي المناصب التي تحتاج لذلك، وقال أيضا "يريدون أن يوهموننا أنه ما دام لا توجد مراكز تكوين، سنبقى نعتمد على اللاعبين الأجانب، لكن في جيلنا لم تكن هناك مراكز، لكن ذلك لم يمنع بروز عدة عناصر وطنية التي صنعت أفراح المنتخب الوطني سنوات الثمانينات، علينا أن نركز على العمل القاعدي على مستوى الأندية كي نطمح الى امتلاك لاعبين ذوو مهارات"، ودافع ماجر عن المدرب المحلي الذي يعمل بشهادة أو بتجربته، متعهدا في حال ما تولى منصب مسؤولية في كرة القدم الجزائرية، سوف لن يتوانى في تعيين تقنيين محليين على رأس المنتخبات الوطنية.