وجّه فهد السكيت رئيس مجلس إدارة قناة "العرب" التي يملكها الأمير الوليد بن طلال، إلى وزير شؤون الإعلام في البحرين، عيسى بن عبدالرحمن الحمادي. وجاء فيها رفض القناة للشروط التي فرضتها الوزارة عودة بثّ المحطة من الأراضي البحرينية. وقال السكيت في الرسالة: "هذه الشروط تكبّلنا كقناة إخبارية مستقلّة، غير حكومية وتحدّ من قدرتنا على منافسة القنوات الإخبارية الأخرى، كالجزيرة والعربية من داخل المنطقة، والحرة، وبي بي سي العربي من خارجها". وأضاف: "حيث أن هذه الشروط تتنافى مع العقد المحكم الذي أبرمناه مع وزارتكم، يؤسفني أن ابلاغكم عدم إمكانية قبول هذه التعديلات على اتفاقنا المسبق". وكان بثّ قناة "العرب" قد أوقف بعد أقل من يوم واحد على انطلاقها من العاصمة البحرينية، المنامة. ويدور في الكواليس حالياً كلام عن انتقال مقرّ المحطة إلى لندن أو بيروت، حيث لا ضوابط حازمة على الخطاب الإعلامي. وفي وقت تبدو خطوة الانتقال إلى لندن صعبة بسبب الكلفة الباهظة، وبسبب المعاملات الإدارية المعقدة إلى حدّ ما، يبدو أن مقر القناة الجديد سيكون بيروت، لتعاود بثها بالتالي عن الأراضي اللبنانية. ورغم مرور أيام على إيقاف بثّ القناة، لم يصدر أي توضيح رسمي، يكشف عن السبب المباشر لقطع البثّ، وإن كانت كل الترجيحات تشير إلى غضب الحكومة البحرينية من استقبال القناة في يومها الأوّل مباشرة على الهواء، المعارض البحريني ومساعد الأمين العام لجمعية "الوفاق" المعارضة في البحرين، خليل مرزوق. وقد انتقد هذا الأخير السلطات البحرينية بسبب عمليات الاعتقال التي تقوم بها بحق معارضين في البلاد. فيما رجّحت مصادر اخرى أن يكون ما حصل، تصفية حسابات سعودية مع الأمير الوليد بن طلال بسبب ما اعتبر "تغريدة مقصودة" إثر تولي الملك سلمان عرش المملكة. يومها غرّد الوليد مبايعاً الملك سلمان بن عبدالعززي، والأمير مقرن ولياً للعهد، فيما امتنع عن مبايعة ولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف. وكان مدير القناة، جمال خاشقجي قد قال على حسابه على "تويتر" منذ يومين أنّ "القناة ستعود قريباً"، رداً على أحد المغردين الذين سألوه عن الأمر.