واصل خام مزيج برنت الصعود متخطيا 62 دولارا للبرميل أمس في حين حذرت وكالة الطاقة الدولية من مخاطر بشأن الإمدادات من الشرق الأوسط رغم أن بعض المحللين يقولون إن الأسعار ارتفعت كثيرا من أقل مستوى في ستة أعوام الذي سجلته في يناير الماضي. وصرح خبير اقتصادي بوكالة الطاقة الدولية اليوم الثلاثاء إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا أصبح تحديا كبيرا للاستثمارات اللازمة للحيلولة دون نقص عرض النفط في العقود المقبلة. وأضاف "الشهية للاستثمار في الشرق الأوسط شبه منعدمة بسبب الضبابية في المنطقة." وجرى تدأول عقود برنت تسليم ابريل مرتفعة ب69 سنتا إلى 62.09 دولار للبرميل. وزادت عقود الخام الأمريكي 48 سنتا إلى 53.26 دولار للبرميل. وارتفع سعر خام برنت منتصف نهار اليوم في العقود الآجلة تسليم أبريل 2.06 دولار إلى 61.34 دولار للبرميل في حين ارتفع سعر الخام الأمريكي ب 1.39 دولار إلى 52.60 دولار للبرميل. وذكرت شركة أباتشي كورب أكبر منتج للنفط الصخري الأمريكي يوم الخميس الماضي إنها تعتزم خفض نفقاتها المالية على العديد من المشاريع و تقليص منصات الحفر في 2015 بسبب تراجع أسعار النفط. وانضمت شركة الطاقة الفرنسية العملاقة توتال أمس الخميس كذلك إلى قائمة الشركات التي تعلن تخفيضات في الاستثمارات والوظائف في أعقاب هبوط أسعار النفط بأكثر من 50 بالمائة منذ يونيو الماضي. للذكر تراجع سعر خام برنت من 115 دولارا في يونيو 2014 إلى 45.19 دولار في يناير2015، مسجلا أدنى مستوياته في نحو ست سنوات بسب وفرة العرض. وتتزايد العلامات منذ بداية الشهر الحالي على مساهمة خفض الإنفاق و الاستثمارات في قطاع النفط في صعود الأسعار أكثر من 30 بالمائة. من جهة أخرى حذر الرئيس التنفيذي لشركة شل من أن النفط المعروض في الأسواق ربما لن يكون بمقدوره مجاراة الطلب المتنامي مع تخفيض الشركات لميزانياتها. و مما يدعم أسعار النفط أيضا تسارع نمو اقتصاد منطقة اليورو أكثر من المتوقع في الربع الأخير من 2014 مع نمو الاقتصاد الألماني أكبر اقتصادات المنطقة بوتيرة تزيد على النسبة المتوقعة. و قال محللون إن ضعف الدولار أيضا دعم النفط هذا الأسبوع إذ أن تراجع العملة الأمريكية يجعل السلع المقومة بها أقل تكلفة على حائزي العملات الأخرى.