شددت جبهة المستقبل على لسان رئيسها عبد العزيز بلعيد على ضرورة تنظيم حوار وطني تشارك فيه مختلف الفعاليات السياسية لمعالجة المشاكل المطروحة. وألح بلعيد أمس خلال ندوة حفل نظم بمناسبة إحياء الذكرى الثالثة لتأسيس الحزب، أن جبهة المستقبل تدعو إلى تنظيم حوار وطني تشارك فيه الطبقة السياسية قصد إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل المطروحة. وفي هذا الصدد، جدد بلعيد موقف الجبهة الداعم لمبادرة جبهة القوى الاشتراكية الداعية إلى تنظيم ندوة وفاق وطني، معتبرا تقديم شروط مسبقة من طرف بعض الأطراف المدعوة للمشاركة فيها ب "الأمر التعجيزي وغير المعقول". وبخصوص مباشرة الدراسات حول الغاز الصخري بالجنوب، ألح بلعيد على ضرورة "توقيف هذه الدراسات وفتح حوار ذي بعد سياسي واقتصادي واجتماعي لتوضيح الرؤية حول تفاصيل هذا الملف". كما تطرق إلى حركة الإضرابات التي شهدها مؤخرا قطاع التربية الوطنية، داعيا إلى تفعيل قنوات الحوار بين مختلف الفاعلين ، باعتبار أن اللجوء إلى الإضراب يترجم –كما قال– "فشل الوصاية والنقابات في حل المشاكل". ولدى استعراضه الشأن الداخلي لجبهة المستقبل، دعا بلعيد المناضلين إلى "تجنيد طاقاتهم لمواصلة بناء الحزب وتوسيع قاعدته الشعبية" واصفا هذه المرحلة ب"الحاسمة".