دعا رئيس جبهة المستقبل ،عبد العزيز بلعيد ،اليوم ، في بومرداس إلى ضرورة توقيف كل العمليات الخاصة بالغاز الصخري وفتح "حوار شامل و حقيقي" مع المحتجين للتوصل إلى حل يرضي الجميع. وأوضح بلعيد في ندوة صحفية عقب تجمع عقده بدار الثقافة بحضور نحو 400 مناضل في إطار إحياء ذكر تأميم المحروقات بأن الحوار الذي تدعو إليه جبهة المستقبل مبني على "أبعاد سياسية و اجتماعية و اقتصادية". فمن الناحية السياسية يضيف رئيس الجبهة يجب فتح حوار بين الطبقة السياسية و السلطة للبحث عن إجماع حول الموضوع إلى جانب فتح حوار بين الخبراء لمناقشة الأبعاد الاقتصادية لتحديد مدى جدواه و كلفته و لماذا الاستعجال في استخراجه. كما يجب معالجة الموضوع من أبعاده الاجتماعية حسب بلعيد، ل"تبديد التخوفات" وطمأنة السكان المعنيين بالأمر و إقناعهم بالإنعاكسات المترتبة عن هذا الاستغلال. و فيما تعلق بالمسيرات الاحتجاجية التي دعت إليها مجموعة من ألأحزاب المعارضة لاستغلال الغاز الصخري أكد بلعيد ،بأن ذلك "تعبير ديمقراطي" مكفول للجميع دستوريا و تدل على "صحة المجتمع السياسي الوطني" المهم أن تكون تلك المسيرات سلمية ومنظمة. و من جهة أخري اعتبر رئيس جبهة المستقبل في كلمته أمام المناضلين بأن المعارضة السياسية "ليست لها أرضية سياسية حقيقية" يمكن التناقش و الاتفاق معها حولها لأنها (المعارضة) بنيت حسبه فقط "على معارضة الرئيس" و ليس على "الأفكار البنائة و البرامج .الحقيقية". و حول الموقف من المبادرة السياسية لجبهة القوي الاشتراكية ذكر السيد بلعيد بأن تشكيلته السياسية مع دعاة الحوار المفتوح على الجميع و من هذا المنطلق تم "تأييد" هذه المبادرة التي جاءت ب"أرضية حوار للنقاش و الإثراء دون أي مشروع مسبق". كما أكد ذات المسؤول السياسي بأنه لو يتم طرح أرضية سياسية لتكوين حكومة ائتلافية ببرنامج و خريطة طريق واضحة للمضي بالجزائر إلى الأمام بمشاركة كل الأطراف السياسية فإن "جبهة المستقبل مستعدة للمشاركة فيها".