ستتواصل بحي ديار الشمس ببلدية المدنية بولاية الجزائر عملية تهديم العمارات الآيلة للسقوط فور الانتهاء خلال الاسبوع الجاري من إبعاد ردم العمارة الأولى التي تم تهديمها كليا , حسب ما علم أمس عن بوغدو عبد المالك المكلف بملف العمران على مستوى البلدية. و أوضح بوغدو أن الأشغال الخاصة بالشطر الأول المتضمن تهديم أربع عمارات بحي ديار الشمس مستمرة و تجري "بصفة عادية" منذ إطلاقها في 28 من شهر فبراير المنصرم. و شرع في عملية تهديم أولى العمارات في الحي بعد ترحيل 11 عائلة كانت تقطن بالعمارات الأربع المعنية بعملية الهدم إلى الأحياء السكنية الجديدة ببلدية بئر التوتة (جنوب العاصمة). و كانت بلدية المدنية قد احصت حوالي 50 تاجرا يملكون محلات على مستوى العمارات المعنية بالتهديم –حسب المصدر– و قد احيلت ملفات هؤلاء إلى مصالح الولاية المعنية و التي ستفصل في طريقة تعويضهم عن المحلات التي ستهدم على ان تعطى الأولوية لأصحاب المحلات الذين يوجدون في حال نشاط. و يقتضي برنامج إعادة تأهيل حي ديار الشمس تهديم 10 عمارات على مراحل وهو ما سيمكن من استرجاع مساحة عقارية تزيد عن 4 هكتارات ستوجه لاحتضان مرافق عمومية مختلفة, حسبما اكده في وقت سابق بن مسعود محمد الوالي المنتدب لدائرة سيدي محمد. وكانت مختلف تقارير الخبرة التقنية قد أكدت –كما قال– أن عمارات الحي مهددة بالسقوط في أي لحظة لذا توجب هدمها في أقرب وقت ممكن تفاديا لحدوث أي كارثة. و تم تسخير حسب نفس المصدر كل الوسائل البشرية و المادية لإنجاح العملية و ضمان عدم حدوث أي إصابات قبيل الشروع في عمليات الهدم التي لن تنطلق إلا بعد التأكد من خلو كل العمارات من تواجد أي مواطن بها. للتذكير فان آخر عملية ترحيل بحي ديار الشمس تعود لبداية شهر فبراير المنصرم اين تمت اعادة اسكان 200 عائلة بالحي الجديد 2160 مسكن بسيدي امحمد بلدية بئر التوتة من بين 466 عائلة من قاطني الحي المعنيين بعملية إعادة الاسكان. و تجدر الإشارة أن برنامج ولاية للجزائر للقضاء على السكن الهش يضم 84.700 مسكن إجتماعي ايجاري وزعت منها نحو 25.000 وحدة منذ انطلاق أولى عمليات الترحيل شهر جوان 2014.