تم أمس تنظيم وقفات احتجاجية أمام مقرات مديريات التربية بمختلف ولايات الوطن تلبية لدعوة نقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية "كنابست "لتدعيم المطالب الاجتماعية والمهنية للأساتذة ". ففي ورقلة نظمت اعتصامات أمام مديريات التربية عبر بعض ولايات الجنوب استجابة لنداء (كنابست). وعرفت هذه الحركة الاحتجاجية تسجيل استجابة "ضعيفة" وبنسب "متفاوتة" من ولاية إلى أخرى حيث تراوح عدد المشاركون من عشرين إلى أزيد بقليل من مائة مشارك. ونظمت هذه الاعتصامات بعدد من ولايات الجنوب على غرار ورقلة و أدرار والنعامة و الوادي في حين لم تسجل أي استجابة بولايات أخرى كغرداية و تمنراست و البيض وتندوف مع العلم أن "الكنابست" غير ممثل بعدد من الولايات المذكورة. فبتيزي وزو لقيت الوقفة الاحتجاجية أمام مقر مديرية التربية للولاية استجابة مئات الأساتذة. و بالمناسبة جدد الأستاذ سي حاج محند مسؤول الاتصال بالمجلس الولائي لنقابة "الكنابست" التذكير بمطالب الأساتذة المتمثلة أصلا في حق الترقية الآلية لجميع مستخدمي القطاع للأطوار الثلاثة بما فيها الأسلاك الآيلة للزوال. و أضاف أن "الوصاية لم تبادر منذ سنة 2008 أي مع ظهور القانون الأساسي بتنظيم أية مسابقة إلى جانب فتح مناصب عمل للأستاذ الرئيسي والأستاذ المكون للجميع". كما تتمثل المطالب في الحق في التقاعد بعد 25 سنة شغل و في الاستفادة من خدمات طب العمل والخدمات الاجتماعية وكذا السكن. وبالبليدة نظمت نقابة (الكنابست) أمس وقفة احتجاجية أمام مقر مديرية التربية لولاية البليدة شارك فيها عدد من الأساتذة. وذكر إسماعيل بن دهيب المنسق الولائي للمجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع الثلاثي الأطوار للتربية بأن "حاليا توجد 65 مؤسسة من الطورين الثانوي والتكميلي مشلولة النشاط (متوقفة عن التعليم ) عبر تراب الولاية". و أفاد بأن "مطالب النقابة لا رجعة فيها ومنها على الخصوص الترقية الآلية للأستاذ وكذا استحداث مصلحة لطب العمل في قطاع التربية". ورفع الأساتذة المحتجون خلال وقفتهم هذه "شعارات منددة بلجوء الوزارة الوصية بمحاولة استبدال الأستاذ البشري بقرص مضغوط مادي في التعليم " واصفين ذلك " بالوقاحة". وبولايات شرق البلاد اعتصم ما بين 200 و 250 أستاذ بعنابة في الوقت الذي لم يتجاوز فيه عدد المعتصمين مائة أستاذ بقسنطينة. وبغرب الوطن سجلت هذه الحركة الاحتجاجية الرامية إلى دعم مطالب اجتماعية ومهنية استجابة "ضعيفة ومتباينة" من ولاية إلى أخرى. وبلغ عدد المحتجين لم يتجاوز 150 أستاذا في أحسن الأحوال. وسواء بوهران أو مستغانم أو تيارت أو تيسمسيلت أو معسكر أو غليزان فقد تجمع الأساتذة المحتجون أمام مقرات مديريات التربية حاملين لافتات تتضمن أهم مطالبهم قبل أن يتفرقوا في هدوء بعد مرور ساعة من الزمن. وفي هذا الإطار صرح المفتش العام للإدارة على مستوى وزارة التربية الوطنية مسقم نجادي اليوم بالجزائر أن المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية (كنابست) لم يعد يلعب دوره الاجتماعي و المهني كنقابة و أن عودته الاحتجاجية تمثل حاليا مساومة "صريحة". وكانت وزيرة التربية الوطنية بن غبريط قد أكدت يوم السبت الماضي أن الاضراب الذي يشنه المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية (كنابست) "غير شرعي" وبأن النقابة "تتعسف" في استعمال حق الاضراب. وخلال ندوة صحفية نشطتها بمقر الوزارة ذكرت بن غبريط بأن المطالب ال 14 التي رفعتها نقابة كنابست قد تم التكفل به من طرف الوزارة مشيرة إلى أن "بعض المطالب تتجاوز صلاحيات الوصاية والقوانين السارية كتلك المرتبطة بالترقية الآلية".