استبعد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، مشاركة القوات العسكرية الجزائرية في التكتل العربي المزمع تكوينه لمواجهة الحوثيين الذي سيطروا على عدة مناطق في اليمن، في رد آخر على محاولات جرّ الجزائر إلى خارج الحدود. وصرح لعمامرة، أول أمس، أن الجزائر مع الحل السلمي كون عقيدتها القتالية تقول بعدم نشر قواتها خارج الحدود، لكننا سنشارك من خلال التكوين والتجهيز والتمويل وأمور لوجستية أخرى في تعزيز وحماية الأمن القومي العربي بدون تواجد قوات جزائرية خارج الحدود الجزائرية". ومن المعروف أن الجزائر تعتمد سياسية خارجية واضحة مبدأها الأساسي هوعدم التدخل العسكري أي كان السبب، والاكتفاء بمحاولة تسيير الأزمات بطريقة سلمية، موقف تخللته بعض الاستثناءات. لكن يبقى قرار منع القوات الجزائرية من التدخل خارج الجزائر من ركائز السياسة الخارجية التي تنتهجها الجزائر وهذا ما بدا بعد تعفن الأوضاع في ليبيا، أين رفضت الجزائر الانصياع للضغوطات الدولية التي أرادت تكوين جبهة جزائرية مصرية لتدخل مسلح في ليبيا. وفي هذا السياق، أكد رمطان لعمامرة، عقب لقائه بنظيره العماني يوسف بن علوي بن عبد الله، على هامش أشغال اجتماع وزراء الخارجية العرب بشرم الشيخ، بأن الجزائر تسعى لتجسيد الحل السياسي في ليبيا بتجاوز الخلافات من خلال حوار وطني جامع وشامل وصولا إلى مصالحة وطنية وبناء مؤسسات ديمقراطية كخطوة لا مفر منها، مذكرا بضرورة تكاثف الجهود من أجل تكوين حكومة توافق تجمع الفرقاء الليبيين. من جهة أخرى، أصدر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، قرارا يقضى بتمثيل رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح له في القمة العربية ال26 لجامعة الدول العربية، التي ستعقد بشرم الشيخ يومي 28 و29 مارس الجاري.