جددت أمس الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات نورية حفصي بمخيم اللاجئين الصحراويين السمارة "موقف الجزائر الثابت والمؤيد" للقضية الصحراوية ولحق الشعب الصحراوي "في تقرير المصير وبناء دولته المستقلة". وصرحت حفصي على هامش أشغال المؤتمر السابع للاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية بان الجزائر "تساند بقوة صمود الشعب الصحراوي الشقيق الذي يكافح ضد الاحتلال المغربي من أجل استرجاع حقه المسلوب". وأكدت الأمينة العامة للاتحاد أن الجزائريين "يرفضون بقوة الطغيان وكل أشكال الاستعمار والاستعباد الممارس على الشعب الصحراوي من طرف المغرب" داعية المجتمع الدولي و الإفريقي إلى بذل "المزيد من الجهود لإنهاء الاحتلال في الصحراء الغربية التي تعد كما قالت "آخر مستعمرة في إفريقيا". كما أدانت المسؤولة ذاتها في هذا الإطار "الممارسات القمعية المغربية على الشعب الصحراوي الذي يتعرض إلى كل أشكال التعذيب والتعسف بانتهاكه حقوق الإنسان" مؤكدة "رفضها لكل المناورات التي يقوم بها المغرب للحيلولة دون تنظيم الاستفتاء حول تقرير المصير في الصحراء الغربية". بالمناسبة تطرقت حفصي إلى محتوى التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون الذي سيعرضه على مجلس الأمن الدولي في أفريل الحالي والذي ينص على ضرورة الإسراع في حل قضية الصحراء الغربية وكذا إلى أهمية الجولات الجديدة التي سيقوم بها ممثل الأمين العام الاممي كريستوفر روس في نفس الشهر لإجراء مفاوضات بين طرفي النزاع المغرب و جبهة البوليزاريو". وفي ختام تصريحها أشادت حفصي بكل نضال الشعب الصحراوي خاصة المرأة الصحراوية التي قدمت تضحيات جسام منذ بداية الكفاح إلى غاية أحداث اكزيم ازيك الذي عرف فيه الشعب الصحراوي أبشع أنواع القمع الممارس ضده من طرف سلطات الاحتلال المغربية للحيلولة دون انتشار الحركات الاحتجاجية الرافضة للاحتلال في الأراضي المحتلة. من جهتها استعرضت أمينة الاتحاد الوطني للنساء الجزائرية لمنطقة الوسط فتيحة مواسة علاقات الشراكة والتعاون القائم مع منظمتها والاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية لاسيما في مجال تبادل الخبرات بينهما خاصة وان الجزائر كما قالت تحتل الريادة بمنطقة شمال إفريقيا في مجال حماية الأمن والسلم والمساهمة في التنمية الاقتصادية في مختلف المجالات إلى جانب تكريس وجودها في سلطة اتخاذ القرار. وأشارت المسؤولة ذاتها إلى كل الجهود التي بذلتها المرأة الجزائرية على المستويين الدولي والإفريقي من خلال مساندة كل القضايا العادلة لاسيما الصحراء الغربية و فلسطين مشيرة إلى الشبكة الدولية للمرأة التي انضمت إليها الجزائر لتؤكد تمسكها بالدفاع عن حقوق الإنسان ومساندة مختلف البلدان المستضعفة. للإشارة فان أشغال اليوم الثاني للمؤتمر السابع للاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية الذي يحمل شعار "اكزيم ازيك إلى الأبد" تتواصل على مستوى ورشات عمل تعكف على دراسة مختلف المواضيع المتعلقة بترقية دور المرأة الصحراوية في مختلف المجالات والسبل الكفيلة بدعم العمليات التضامنية لفائدة القضية الصحراوية. وكانت العديد من المنظمات الإنسانية لاسيما من اسبانيا والأرجنتين وفلسطين قد جددت مساندتها للقضية الصحراوية ودعمها الكامل لكفاح الشعب الصحراوي الى غاية تحقيق مصيره وبناء دولته المستقلة .