أعرب رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أول أمس عن ارتياحه لتمكن قيادة حزب جبهة التحرير الوطني من الحفاظ على تماسك بنية هذا الحزب التاريخي العتيد. و قال رئيس الجمهورية في رسالة بعث بها إلى المشاركين في المؤتمر العاشر لحزب جبهة التحرير الوطني قرأها نيابة عنه عضو اللجنة المركزية للحزب الطاهر خاوة : "بهذه المناسبة التي يجدد فيها حزب جبهة التحرير الوطني صفحاته الناصعة ليقرأها أبناء الجزائر بكل فخر واعتزاز أعرب لكم عن ارتياحي لتمكن قيادتكم من الحفاظ على تماسك بنية هذا الحزب التاريخي العتيد المتجذر في أعماق الشعب الجزائري بالرغم مما تخلل مسيرته الطويلة من صعاب عقب دخول بلادنا عهد التعددية السياسية وخاصة ما ألم به خلال السنوات الأخيرة من محاولات متوالية لزعزعته". وتابع رئيس الدولة قائلا : "أنا على يقين بأنكم بالغون بلا ريب هدفكم المنشود وبأن أعمالكم ستتميز عن أعمال المؤتمرات السابقة بالنظر إلى المستجدات القائمة في الساحة السياسية الوطنية والتحديات الهامة المتسارعة على المستويين الإقليمي والدولي". وأعرب رئيس الجمهورية عن ثقته في قدرة مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني على جعل حزبهم في هذه المرحلة الجديدة من مسيرته "يتطور و يكون منسجما ومتفاعلا مع مستجدات العصر". وأوضح بوتفليقة: "إني واثق بأنكم ستجعلون من حزب جبهة التحرير في هذه المرحلة الجديدة من مسيرته حزبا يتطور متفاعلا منسجما مع مستجدات العصر، متمكنا من قيادة ركب التجدد الوطني، الذي لا مفر منه لمجتمعنا، لكي يتحكم في أسباب الرقي و يتخلص نهائيا من مظاهر التخلف". "إني واثق– يضيف رئيس الدولة — أنكم ستجعلون من هذا الحزب، أكثر فأكثر، حزبا مرجعيا عتيدا، يأخذ بيد أصحاب الإرادة الخيرة والكفاءة المتميزة والمواهب الصاعدة، يأخذ بيد كل من يساهم من قريب أو بعيد، في مؤازرة دولتنا الجمهورية على النهوض بأعبائها في تدبير شؤون البلاد والعباد على نحو أفضل، بجهد متواصل متزايد، من خلال مضاعفة برامج التوعية والتأطير، ومواصلة تجنيد المناضلات والمناضلين في خدمة الاستراتيجية الوطنية الشاملة". عبدالجبار تونسي