يجد المسافر المتوجه إلى ميناء الجميلة ببلدية عين البنيان انطلاقا من سماكة الجزائر العاصمة نفسه مرغما على تحمل أشعة الشمس و روائح السمك الكريهة قبل ركوب الباخرة بسبب غياب قاعة الركوب. و تأسف حميد الذي يتوجه إلى عين البنيان مع بداية الظهيرة يقول "تعودت على السفر على متن الباخرة من عين البنيان إلى الجزائر العاصمة لكنني مرغم على الانتظار تحت أشعة الشمس في غياب قاعة الركوب". و يقول مسافر آخر أن "شباك اقتناء التذاكر محاط بالتربة مما يرغمنا على انتظار الباخرة وسط الغبار". يحتج المسافرون على نقص وسائل الراحة على غرار المقاهي. "نضطر إلى شراء القارورة الصغيرة للماء بسعر 30 دج" على حد قول نبيل. لكن استئجار باخرة ثانية هذه السنة يسمح بالقيام بعدة رحلات خلال اليوم. "لسنا مجبرين على الانتظار على الرصيف خلال ساعات. حاليا لا تتجاوز مدة الانتظار نصف ساعة" حسبما صرح به نسيم الذي كان يستعد للذهاب إلى عين البنيان. تقدر الطاقة الاجمالية للباخرتين اللتين استأجرتهما المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين ب670 مسافر للتكفل بكافة المسافرين الذي يستعملون هذا الخط البحري. وخلال فصل الصيف يجد العديد من المسافرين متعة في البقاء على الجسر خلال الرحلة للاستمتاع بمناظر العاصمة في حين يفضل البعض الآخر البقاء داخل القاعة المكيفة للقبطان مرجان. و أعرب العديد من المسافرين عن ارتياحهم لنوعية الخدمة خصوصا منذ أن قررت المؤسسة الوطنية للنقل البحري ضمان استمرارية الخدمة خلال نهاية الاسبوع. و عند الوصول إلى ميناء الجميلة يعلن القبطان اونوفريو كاليس بأن الرحلة جرت في ظروف جيدة. ينزل الربان فرناندينو بييتروو و رئيس الميكانيكيين فرانشيسكو إلى الرصيف لتسهيل عمليات هبوط المسافرين و استقبال المسافرين الجدد للعودة إلى الجزائر العاصمة. يأمل المسافرون تعميم النقل البحري على مستوى كافة السواحل الحضرية للوطن لاسيم باتجاه الساحل الشرقي للعاصمة و عين طاية و برج الكيفان و ماتيفو. خالد.ر Share 0 Tweet 0 Share 0 Share 0