كشفت وزيرة التضامن و الأسرة و قضايا المرأة مونية مسلم سي عامر، أنه قد تم اتخاذ قرار بتحويل بعض المراكز غير النشطة عديمة المردودية و المستهلكة للميزانية، إلى فضاءات لاستقبال أكبر عدد ممكن من الأطفال المعاقين المحتاجين إلى مرافقة و تربية بيداغوجية متخصصة، بهدف التقليل من معاناة الأسر، مؤكدة أن القرار يوجد على مستوى أمانة الحكومة للموافقة عليه. و أضافت وزيرة التضامن خلال نزولها أمس ضيفة على القناة الإذاعية الأولى، أن وزارة التضامن تسعى إلى إعادة النظر في بطاقة المعاق التي ستتسم بمواصفات عالمية حسب المقاييس التي وضعتها الأممالمتحدة لصالح فئة المعاقين. و قالت إن هناك لجنة على مستوى وزارة الصحة و وزارة التضامن تعملان لضبط بطاقة المعاق التي ستوزع قريبا على أصحابها عبر كافة ولايات الوطن ، مضيفة أنه تم توجيه طلب من كل مديريات النشاط الاجتماعي الولائية لتطهير قوائم المعاقين المستفيدين من المنح الجزافية للعاطلين عن العمل و المعوزين و ذلك في إطار ترشيد النفقات. و أشارت مونية مسلم إلى أن وزارة التضامن تتجه في برنامجها بخصوص ترشيد النفقات، إلى البحث في إنفاق الميزانية الخاصة بالجمعيات ومعرفة اتجاه المساعدات و صرف الغلاف المالي و ذلك وفقا لتعليمات ترشيد المال العام و المحافظة على أموال المواطنين. و في حديثها أعازت مونية مسلم تأخر دعم بعض الجمعيات إلى عدم تسوية هذه الاخيرة لوضعياتها القانونية مؤكدة في السياق، أنه "لا دعم للجمعيات عديمة النشاط " وأن الواجب يقتضي الاهتمام بالجمعيات الفتية النشطة الموجودة في المناطق النائية عبر الوطن. و أوضحت الوزيرة، أن صندوق التضامن و الضمان للجماعات المحلية موجود منذ سنوات كاحتياط و أنه حاليا سيتم تفعيله بقوة حيث سطرت الحكومة برنامجا تنمويا قويا في الجنوب و في الهضاب العليا و المناطق المعزولة و الجبلية لتقليص معاناة المواطنين و بالتالي فالصندوق سيساعد البلديات الفقيرة و الولايات التي تعاني من العجز بالاستثمار المحلي للتخلص من تبعية المحروقات. و ذكرت وزيرة التضامن بأن ميزانية القطاع تقدر ب 130 مليار دينار لسنة 2015 و أن عدد المؤسسات المتخصصة ارتفع نهاية 2015 إلى 393 مركز تابع لوزارة التضامن الوطني منها المسنين ، الطفولة المسعفة و أكثرهم مراكز المعاقين و أن أزيد من 375 مليون دينار صرفت على الجمعيات سنة 2014 . و عادت الوزيرة إلى سنة1999 حيث كان عدد المراكز الموجودة على المستوى الوطني لا يتعدى 194 مركز ، مشيدة بقوة البرامج و الإنجازات و الميزانية المسطرة لقطاع التضامن الوطني لصالح الفئات الهشة.كما تطرقت الوزيرة إلى الرقم الأخضر 1527 لوزارة التضامن و الذي سيدخل الخدمة وطنيا قريبا للتكفل بانشغالات المواطنين و توجيههم. سناء. ز Share 0 Tweet 0 Share 0 Share 0