كشف المدير العام لبريد الجزائر عبد الناصر سايح أمس أنه سيتم وضع 600 جهاز جديد للتوزيع الآلي للأموال قريبا عبر العديد من مكاتب البريد وذلك بهدف الحدّ من ظاهرة الاكتظاظ، وفي هذا الإطار قال سايح إن إدارته التي تعمل في إطار عصرنة وترقية خدمات مؤسسة بريد الجزائر ستقوم بوضع 600 جهاز توزيع آلي للأموال عبر عدة مكاتب للبريد بالعديد من بلديات الوطن. قال عبد الناصر سايح إن الإدارة تسعى إلى جعل كل مكتب رئيسي على مستوى البلدية يتوفر على هذا الموزّع قبل نهاية السنة الجارية، مشيرا إلى أن هذا المشروع يدخل في إطار الجهود المبذولة من أجل رفع الضغط على مكاتب البريد وترقية الخدمة العمومية لصالح الزبون، وطمأن المسؤول المواطنين باتخاذ عدة تدابير على مستوى المديريات الولائية للبريد لمراقبة الموظفين الذين لا يقومون بإصلاح الأعطاب وصبّ الأموال في أجهزة التوزيع الآلي للأموال، وذلك بغية تفادي الطوابير التي تشهدها مكاتب البريد في مناسبات معينة، وأشار في السياق ذاته أنه سيتم كذلك في إطار عصرنة المؤسسة تعزيز استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال لتحسين نوعية الخدمات المقدمة للمواطن، لاسيما فيما يخصّ الاطلاع عن الرصيد وتوفير الصكوك البريدية للمواطنين في مدة 15 يوما، وبخصوص الاكتظاظ الذي تعرفه بعض مكاتب البريد اعترف سايح بوجود ضغط على بعض المكاتب وذلك راجع لدفع معاشات المتقاعدين وأجور العمال خلال الفترة الممتدة من 14 إلى 18 من كل شهر وفي المناسبات والمواسم كعيد الأضحى وعيد الفطر، مبرزا بأن هذه الحالة تزول مباشرة في الفترة التي تلي دفع هذه الأجور والمعاشات، وذكر المدير العام أن مؤسسة البريد تعمل حاليا "جاهدة لوضع حدّ لهذا الاكتظاظ من خلال وضع مكاتب بريد جوارية بالأحياء ذات الكثافة السكانية العالية والمؤسسات التي يتواجد بها العمال بكثرة، واعتبر المسؤول نفسه أن مؤسسة بريد الجزائر من أحسن الشبكات البريدية في العالم العربي لتوفرها على 3650 مكتب على المستوى الوطني، أي بمعدل مكتب لكل 10500 مواطن، وبشأن الأعطاب التي تصيب الشبكة البريدية، ذكر المتحدث أن "الإدارة لديها مخطّط ينتهي مع نهاية شهر أكتوبر الحالي بالتعاون مع مؤسسة اتصالات الجزائر يهدف إلى عصرنة الشبكة بالألياف البصرية للقضاء نهائيا على هذه الأعطاب، مشيرا إلى أن هذا المشكل "بدأ يزول والشبكة في تحسن مستمر والدليل على ذلك أن بريد الجزائر أجرى خلال ال14 جويلية الفارط مليون و800 ألف سحب بقيمة 25 مليار دينار جزائري" وأوضح مسؤول بريد الجزائر أن هذا الرقم كبير ودليل على تحسّن الشبكةأ مؤكدا أن المؤسسة تتوفر على نظام جديد يعوّض مشاكل عطب الألياف البصرية والممثل في الشرائح المتطورة لشبكة الأنترنيت، موبي كونكت الجيل ال3، وبخصوص عدم توفّر السيولة المالية في بعض المكاتب أوضح المتحدّث أن "بنك الجزائر يقوم بجهود كبيرة لتمويل بريد الجزائر بالسيولة، لكن هذه الظاهرة تحصل عادة في المكاتب البعيدة ولا تستغرق إلا ساعات قليلة، وردا عن سؤال حول ظاهرة الاختلاسات في الحسابات الجارية للمواطنين قال سايح إن "الاختلاسات موجودة في كل دول العالم وقانون بريد الجزائر يضمن إرجاع الأموال المختلسة لصاحب الحساب ومعاقبة المتسببين فيها إداريا وعن طريق القضاء، وأفاد المتحدث أن مشروع "بنك بريد الجزائر لا يزال قيد الدراسة، والتحضير جاري له على قدم وساق، وسيتم الإعلان عنه في موعده، مشيرا إلى أن عملية الإعداد لهذه البنوك استغرقت سنوات طويلة في عدة دول مثل فرنسا وألمانيا، وبخصوص حسن استقبال المواطنين أكد المسؤول أن "موظف البريد هو في خدمة المواطن وأنه لابد عليه أن يكون في المستوى المطلوب لتقديم خدمات راقية للمواطن مؤكدا سعي إدارة البريد من أجل القضاء على هذه السلبيات"، وحول تكوين الموظفين حتى يكونوا في المستوى المطلوب لتقديم خدمات راقية للزبون، ذكر المسؤول أن إدارة المؤسسة "قامت باستحداث مديرية خاصة بالتكوين وتسطير برنامج لفائدة العمال على كل المستويات بما فيها المناجمنت وذلك قصد تهيئة العمال والموظفين لتقديم خدمة عمومية راقية للزبون الذي بدونه لا يمكن لبريد الجزائر أن يستمرّ، وعن الإضرابات التي عرفها القطاع في السنوات الماضية وتأثيرها على مصالح المواطنين، جدّد سايح حرصه على فتح قنوات الحوار مع الشركاء الاجتماعيين لتفادي هذه الظاهرة ودراسة القضايا التي تهم العمال والمؤسسة. Share 0 Tweet 0 Share 0 Share 0