كشفت هدى إيمان فرعون وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال أمس الاثنين، أن الوزارة تفكر في مشروع فتح شبكة الأنترنت للمتعاملين الخواص على شكل مناولة مع اتصالات الجزائر في خدمة الهاتف الثابت والتدفق السريع للانترنت، وذلك لتخفيف الضغط على هذه الأخيرة التي وصل عدد مشتركيها إلى مليونين وكذا لتحسين نوعية الخدمة المقدمة للمواطن . وقالت الوزيرة خلال نزولها ضيفة على القناة الإذاعية الأولى إن هذه المرحلة ستسمح لاتصالات الجزائر من التخلص من المشاكل التي تعاني منها وتتوجه إلى اهتمامات أخرى كالدفع الإلكتروني عبر الإنترنت، وكذا تطوير تكنولوجيات المراقبة عن بعد وتقديم الخدمات بالنسبة للشركات ولبنوك المعلومات ما يسمى ب"الكلاود" مبرزة أهمية قيام كل من اتصالات الجزائر والمتعامل موبيليس بالاستثمار في هذا المجال، وحتى بالنسبة لبريد الجزائر كي تصبح له موارد مالية ويستطيع تحسين خدماته، وأضافت هدى ايمان فرعون أن عدد المشتركين في الأنترنت عبر الهاتف الثابت في نهاية 2014 وصل العدد إلى مليون ونصف وفي 2015 حتى شهر جوان قارب العدد المليونين، أما بالنسبة لخدمة الهاتف النقال بتقنية الجيل الثالث والجيل الثاني فقد تجاوز العدد 45 مليون مشترك أي أكثر من عدد سكان الجزائر، وبخصوص مشاريع الألياف البصرية أكدت الوزيرة فرعون أنها لن تتأثر بسياسة التقشف لأن مد الألياف البصرية عبر التراب الوطني كان من أولويات البرنامج الرئاسي للخماسي السابق والحالي وغلافها المالي جاهز منذ مدة واتصالات الجزائر تسعى لإنهائه في أقرب الآجال، وأشارت المتحدثة ذاتها أن مشروع مد الألياف البصرية يتم بنسب مختلفة من منطقة إلى أخرى ففي الشمال يتراوح ما بين 80 إلى 90 بالمائة في بعض المناطق ومع الكثافة السكانية فالنسبة تتغير شهريا، والشبكة تتدهور حالتها بسرعة وتجديدها في المناطق الشمالية يتطلب التدخل السريع ، مع العلم أن الألياف النحاسية تتواجد فيها بكثرة والتجديد متواصل، أما في مناطق الهضاب العليا نسبة المد أقل وفي الجنوب أفضل لأنها استفادت من الخدمة العالمية، وفي إطار ترشيد النفقات سيتم التركيز على منطقة الهضاب والمناطق الحدودية. وبخصوص الانقطاعات المتكررة التي شهدتها شبكة الانترنت أعربت الوزيرة عن اعتذارها، مبرزة أن أسباب هذه الانقطاعات كثيرة منها تكنولوجية "الأمسان" التي تحدث الانقطاع بالنظر إلى عدم التحكم فيها ووجود يد عاملة يد العاملة غير مؤهلة وتنسى بعض المتغيرات وعندها يكون العطب، كما تأسفت الوزيرة على أن سرقة الكوابل النحاسية تعد من أهم أسباب الانقطاعات، وأكدت الوزيرة على سعيهم على تغيير الكوابل النحاسية بالألياف البصرية والتي تطلب وقت مضيفة أن الأشغال لا تزال جارية ومع نهاية سنة 2016 سيتم التغيير الكلي إلا في بعض المناطق التي تتطلب تطبيقاتها الكوابل النحاسية، وما تعلق بمسالة ترشيد النفقات الذي أقره الاجتماع الأخير لمجلس الوزارة أوضحت هدى فرعون أن الترشيد يخص المشاريع التي لم تنطلق في قطاع البريد أما التي انطلقت فغلافها المالي كان جاهزا مسبقا، والمشاريع التي لم تنطلق بعد يكون إعادة توجيهها وخاصة في المناطق ذات الأولويات كالهضاب العليا وفي الجنوب والاستعمال الأنسب لليد العاملة ويستعمل الغلاف المالي في مشاريع جديدة، وفي معرض حديثها عن تكنولوجية الجيل الرابع للهاتف الثابت التي قدمتها اتصالات الجزائر، كشفت هدى فرعون انه هناك طلب كبير على هذه التقنية المخصصة للمناطق النائية، ونتيجة للطلب المتزايد حولتها اتصالات الجزائر إلى المناطق العمرانية والمدن الكبرى، وابتداء من شهر سبتمبر المقبل ستتوفر أجهزة الاستقبال في كل مراكز اتصالات الجزائر، وأضافت الوزيرة أنه بالنسبة لمناطق الظل التي ينعدم فيها وجود الأنترنت والجيل الرابع وADSL ستتوفر فيها الخدمة مع الانتهاء من مشروع الألياف البصرية عبر التراب الوطني نهاية السنة المقبلة، وبخصوص التجاوزات التي سجلت على مستوى خدمة الجيل الثالث للهاتف النقال أبرزت فرعون أن سلطة الضبط ستراجع العقود التي تربط متعاملي الهاتف النقال بالمستخدمين، فهناك مراجعة للاتفاقيات مع المتعاملين الثلاثة، وسلطة الضبط يجب أن تسهر على جودة الخدمة ودفتر الشروط يحمي حقوق الزبون، وستكون حملات توعية حول الرسائل القصيرة المغرضة. نجاعي. م Share 0 Tweet 0 Share 0 Share 0