قالت مصادر إعلامية إن برلين ألغت قانون إعادة اللاجئين السوريين إلى أول دولة أوربية دخلوها، فيما رجحت المفوضية الأوروبية أن يزداد عددهم خلال الأشهر المقبلة. ورجحت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الثلاثاء 25 أوت عبور ما يقارب 3000 شخص يوميا إلى مقدونيا خلال الأشهر المقبلة وفي مقدمتهم سوريون فارون من الحرب في بلادهم. وقالت المتحدثة باسم المفوضية "ميليسا فليمنج": "لا نرى نهاية لتدفق البشر خلال الأشهر المقبلة" مشيرة إلى استمرار العنف في العراق وسوريا و"تفاقم أوضاع" اللاجئين السوريين في تركيا والأردن ولبنان. وأفادت بأن دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 28 دولة يجب أن تضمن "توزيعا عادلا" لطالبي اللجوء وتابعت "نؤمن بقوة أن بمقدور أوروبا القيام بهذا الأمر إذا اتخذت الإجراءات الصحيحة". من ناحيتها، أدانت المستشارة الألمانية "أنغيلا ميركيل" أعمال العنف التي دارت في مدينة هايدناو الألمانية الصغيرة في نهاية الأسبوع الماضي، إثر اعتداء مئات من مؤيدي الحزب اليميني المتطرف على مركز للاجئين، يأتي ذلك قبل زيارتها للمركز الأربعاء 26 أوت، فيما ندد رئيس البوندستاغ بالاحتجاجات وأعمال العنف ضد اللاجئين، واصفاً إياها ب"العار" على الشعب الألماني. في سياق متصل ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة التلغراف أن السلطات الألمانية ألغت بصمت تطبيق معاهدة "دبلن" بالنسبة للاجئين السوريين، التي تنص بنودها على إعادتهم إلى أول بلد أوروبي دخلوه، بالتزامن مع توافد الآلاف منهم برا من اليونان إلى مقدونيا في طريقهم نحو ألمانيا، ويأتي هذا القرار الذي دخل حيز التنفيذ في ال 21 من أوت الحالي. Reuters سبق أن نقلت صحيفة الأندبندنت البريطانية عن الحكومة الألمانية، قولها إن كل أوامر الطرد بحق طالبي اللجوء السوريين ستلغى، وستصبح ألمانيا المسؤولة عن طلباتهم، و تعتبر إعادة اللاجئين إلى الدول التي تم أخذ بصماتهم فيها بالقوة كمقدونيا و بلغاريا وهنغاريا من أبرز المشكلات التي تواجه اللاجئين السوريين، ودفعت ببعضهم إلى محاولة الانتحار، نظرا لسوء الأوضاع في الدول المذكورة. وكانت الحكومة الألمانية رفعت بصورة كبيرة من توقعاتها الخاصة بأعداد اللاجئين لهذا العام ليصل إلى 800 ألف شخص، رافقها ارتفاع كبير في عدد الهجمات على اللاجئين ودور استقبالهم إلى مستوى غير مسبوق. اندلاع حريق في مأوى للاجئين في ألمانيا نشب حريق في موقع كان مخططاً استخدامه في إيواء لاجئين في مدينة "ناون" بولاية براندنبورغ شرقي ألمانيا، أمس الثلاثاء ورجحت الشرطة الألمانية بحسب المعلومات الأولية أن يكون الحريق متعمدا، مستبعدة فرضية العطل الفني لاندلاع الحريق. يذكر أن مدينة" ناون" شهدت هذا العام عدة مظاهرات مناهضة لاستقبال طالبي اللجوء، وفي فبراير/شباط الماضي تعرض المجلس المحلي للمدينة لمضايقات من متظاهرين يمينيين متطرفين خلال اجتماع لمناقشة استقبال لاجئين، ما أدى إلى وقف الاجتماع. Share 0 Tweet 0 Share 0 Share 0