وسط تصعيد خطير للعدوانية ضد المهاجرين العرب ميركل تندّد بالعنف (المثير للاشمئزاز) ضد اللاّجئين انتقدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وحكومتها أمس الاثنين الاحتجاجات العنيفة ضد طالبي اللّجوء في بلدة هايدناو في شرق ألمانيا هذا الأسبوع. قال المتحدّث باسم الحكومة شتيفن زايبرت في مؤتمر صحفي: (تندّد المستشارة والحكومة بالكامل بأقوى العبارات الممكنة بالعنف والأجواء العدوانية اتجاه الأجانب هنا) وأضاف: (محاولة اليمينيين المتطرّفين والنازيين الجدد لنشر رسالة الكراهية الحمقاء حول مركز لإيواء اللاّجئين مثيرة للاشمئزاز). وأصيب ما لا يقلّ عن 31 من رجال الشرطة الألمانية في اشتباكات مع نحو 600 محتج في الساعات الأولى من يوم السبت المنصرم ورشقهم كثيرون بالحجارة والزجاجات لغضبهم من دخول طالبي اللجوء البلاد. * نقابة الشرطة الألمانية تحذّر أصيب نائب نقابة الشرطة الألمانية يورج رادك بالذعر من أعمال الشغب التي قام بها يمينيون متطرفون أمام نزل لاجئين في مدينة هايدناو بولاية ساكسونيا شرقي ألمانيا على مدار ليلتين متتاليتين. وقال أمس الاثنين في تصريحات للبرنامج الإذاعي (إتش أر إنفو): (إنها مستوى من العدوانية لم نراها منذ فترة طويلة). ودعا رادك الأوساط السياسية إلى تقديم المزيد من الدعم من أجل ضمان الأمن لنزل إقامة اللاّجئين وأشار إلى أن ما حدث في ولاية ساكسونيا يعد مثالا لأوجه الضعف التي تعاني منها الشرطة. يذكر أن يمينيين متطرفين تظاهروا لليلتين على التوالي أمام مأوى للاجئين في هايدناو اعتراضا على استقبال طالبي لجوء في مدينتهم وقاموا بأعمال شغب ورشقوا أفراد الشرطة بالحجارة وزجاجات الجعة. * بين الغرق والحرق في غضون هذه الأحداث يتواصل توافد اللاجئين العرب على سواحل الدول الأوروبية حيث انقلب قارب على متنه 15 لاجئا صباح أمس الاثنين قبالة جزيرة ليسبوس اليونانية. وتمكن خفر السواحل اليوناني من إنقاذ ثمانية أفراد من الغرق وبعد ذلك تم العثور على جثة أحد اللاّجئين. وذكرت الإذاعة الرسمية استنادا إلى بيانات خفر السواحل أنه لا يزال هناك ستة لاجئين مفقودين. ووصلت الاثنين إلى مدينة بيرايوس اليونانية عبارة على متنها أكثر من 2500 لاجئ تم جلبهم أول أمس الأحد من ميناء ميتيليني المكتظ باللاجئين في جزيرة ليسبوس. ويتوافد إلى كافة جزر بحر أيجة الشرقية منذ أسابيع مهاجرين غير شرعيين من السواحل التركية التي تبعد عن تلك الجزر أميالا بحرية قليلة. وتكتظ تلك الجزر حاليا بمهاجرين يائسين ينحدر أغلبهم من سورية والعراق وأفغانستان. ويسعى هؤلاء اللاجئون إلى السفر إلى غرب أوروبا. وتشهد الجزر اليونانية اشتباكات متعددة بين المهاجرين الذين يحاولون إيجاد مكان لهم على متن عبارات لنقلهم إلى البر الرئيسي لليونان. ويتدفق المهاجرون عقب وصولهم إلى مدينة بيرايوس إلى الحدود اليونانية-المقدونية للانتقال إلى صربيا عبر أحد القطارات في مقدونيا. وطالبت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدةمقدونيا واليونان ببذل مزيد من الجهود للسيطرة على أزمة اللاجئين على حدودهما.