كانت مواجهة أتلتيكو مدريد لكل من لاس بالماس وإشبيلية ناجحة بالقدر الكافي لجمع ستة نقاط وتحقيق العلامة الكاملة في الوقت الذي بدأ الأرجنتيني دييغو سيميوني التحضير الجيد لمباراة برشلونة في الجولة الثالثة بملعب فيسينتي كالديرون. ويغلب على أداء أتلتيكو مدريد السرعة في نقل الكرة معتمدا على مشاركة الفرنسي أنطوان غريزمان بشكل أساسي مستغلا سرعته الكبيرة وتحركاته على جانبي الملعب في تحقيق الفوز، في حين أن الهجوم لا يزال غامضا حتى الآن، وخاض أتلتيكو مدريد الجولة الأولى أمام لاس بالماس وفاز بهدف نظيف فيما أحرز ثلاثية خارج ملعبه أمام إشبيلية الإسباني وهو ما رفع من أسهمه كي يتساوى مع الثلاثي برشلونة وإيبار وسلتافيغو ولكل منهم ست نقاط، وفي المباراة الأول لأتلتيكو مدريد خاض اللقاء أمام لاس بالماس وكان جاكسون مارتينيز المهاجم الجديد القادم من بورتو يشترك أساسيا ثم خرج ولعب بدلا منه الإسباني فرناندو توريس، أما المباراة الثانية فاشترك توريس أساسيا وظل على مقاعد البدلاء حتى الدقيقة 78 من مباراة إشبيلية ونزل بدلا منه توريس ولم تتضح الصورة بشأن مدى اتجاه دييغو سيميوني للمدارة بين الثنائي من عدمه في الوقت الذي نجح فيه الدفاع في امتصاص الكثير من الفرص الخطيرة التي تعرض لها في جولتي الليغا، وكان خروج جواو ميراندا من أتلتيكو مدريد قد أثار بعض المخاوف بشأن الدفاع ولكن يبدو أن تواجد خيمينيز بجوار دييغو غودين قد تسبب في إضفاء مزيد من الاستقرار على هذا الخط، فيما يحاول الفريق منح بعض المهام الهجومية لخط الدفاع في الكرات الثابتة في الوقت الذي كان يتألق فيه كل من ميراندا وغودين في إحراز الأهداف الموسم قبل الماضي . ونجح أتلتيكو مدريد في الحصول على بطولة الليغا من برشلونة الإسباني في الأمتار الأخيرة من المسابقة والنادي الكتالوني حصل عليها في الموسم الماضي، ويبقى الحديث دائرا عن مدى قدرة الروخي بلانكوس على إعادة أمجاد الليغا من جديد، ولم يقدم جاكسون مارتينيز شهادة اعتماده حتى الآن فلم يكن هو اللاعب القادر على إحراز الأهداف بشكل متسمر فيما لا يزال توريس يحاول العودة إلى مستواه السابق والذي كان عليه حين كان في ليفربول، قبل أن يهبط مستواه مع انتقاله إلى تشيلسي، ورغم أن أتلتيكو استطاع الحفاظ على أغلب القوام الرئيسي لفريقه بعودة فيليبي لويس إليه من تشيلسي بعد فشله في إثبات جدارته وفقا لروية البرتغالي جوزيه مورينيو، فإن النادي لا يزال بحاجة إلى بعض الدعم خاصة أن هذا القوام فشل أمام برشلونة الموسم الماضي في الحصول على الليغا وأيضا منح برشلونة لاعب خط وسطه التركي أردا توران في فترة الانتقالات الصيفية، وفي الوقت نفسه فإن إصرار المسئولين في فيسينتي كالديرون يدركون قيمة كوكي في خط الوسط لذا لم يفرطوا فيه بأي حال من الأحوال، وبالتالي ستكون مباراة أتلتيكو أمام برشلونة بمثابة تجربة هامة في مختبر النادي الكتالوني من أجل الوقوف على قدرة الفريق على الصمود انا قوى الليغا. Share 0 Tweet 0 Share 0 Share 0