وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس، 10 سبتمبر الجاري، بأغلبية كبيرة على مشروع قرار قدّمه الفلسطينيون يسمح برفع علمهم على مقر المنظمة الدولية في تحرك أغضب إسرائيل ووصفه الفلسطينيون بأنه خطوة نحو عضويتها، حيث صوّت 119 من جملة 193 عضوا بالأممالمتحدة لصالح القرار. اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار يطالب الأمين العام للمنظمة الدولية برفع العلم الفلسطيني فوق مقر الأممالمتحدة في نيويورك في غضون 20 يوما؛ وذكر دبلوماسيون فلسطينيون أنهم يتوقعون أن يُرفع علمهم في 30 من سبتمبر الجاري؛ وهو اليوم الذي سيُلقي فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلمة أمام زعماء العالم في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة. وتمرير القرار في الجمعية العامة، كان يتطلب الحصول علي موافقة ثلثي عدد الأعضاء البالغ عددهم 193 عضوا؛ وذكر نص مشروع القرار أن "الجمعية العامة، تسترشد بمقاصد ومبادئ ميثاق الأممالمتحدة، وتضع في اعتبارها ديباجة ميثاق الأممالمتحدة وإعادة تأكيد الإيمان بالحقوق المتساوية للرجال والنساء والأمم، كبيرها وصغيرها"، وأشار إلى أن "دولة فلسطين أصبحت دولة مراقب غير عضو في الأممالمتحدة في 29 نوفمبر 2012″؛ وأوضح أنه " قد تقرر رفع أعلام الدول المشاركة بصفة مراقب غير عضو في الأممالمتحدة ، ولها بعثات مراقبة دائمة في مقر الأممالمتحدة"، مطالبا "الأمين العام أن يتخذ التدابير اللازمة لتنفيذ هذا القرار خلال الدورة السبعين للجمعية العامة وخلال 20 يوما من اعتماد هذا القرار". وقدمت عدة دول عربية في أواخر الشهر الماضي، مشروع قرار، يطالب برفع علم دولة فلسطينوالفاتيكان، وكلاهما يتمتعان بوضعية مراقب دائم وليس عضو كامل في المنظمة الدولية، إلى جانب أعلام الدول ال193 الأخرى وصوت لصالح القرار 119 دولة، فيما عارضته 9 دول، من بينها الولاياتالمتحدةالأمريكية، فيما امتنعت عن التصويت 45 دولة، من بينها ألمانيا والنمسا، وإلى جانب فرنسا صوت أعضاء الاتحاد الأوروبي السويد وإيطاليا وأسبانيا وأيرلندا وسلوفينيا ولوكسمبورج وبلجيكا ومالطا وبولندا لصالح القرار الفلسطيني، وتقود فرنسا حملة لإحياء عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين التي انهارت في 2014؛ حيث قال السفير الفرنسي فرانسوا ديلاتر أن تصويت فرنسا بنعم كان تصويتا لصالح حل الدولتين الذي قال إنه "يجب أن يظل بوصلة توجهنا جميعا" كان الفلسطينيون قد طرحوا في البداية مبادرة رفع العلم كاقتراح مشترك مع الفاتيكان لكن الفاتيكان قال إنه لن يشارك في رعاية القرار وطلب حذف كل الإشارات إليه، إلا أن الفاتيكان أعلن يوم الأربعاء،9 سبتمبر الجاري، أنه لم يتخذ بعد قرارا بشأن ما إذا كان سيرفع علمه إلى جانب العلم الفلسطيني على مقر الأممالمتحدة إذا تمت الموافقة على مسودة قرار الفلسطيني. وأعلن رامي الحمد الله رئيس الوزراء الفلسطيني للصحفيين في باريس، في وقت سابق يوم الخميس، 10 سبتمبر الجاري، أن هذه خطوة نحو الاعتراف بفلسطين كعضو كامل بالأممالمتحدة. وذكر عضو اللجنة المركزية بحركة فتح ومفوض العلاقات الدولية فيها د. نبيل شعث أن تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم على مشروع قرار فلسطيني لرفع العلم الفلسطيني فوق مبنى الأممالمتحدة جاء تتويجاً للجهود الحثيثة التي قادتها الدبلوماسية الفلسطينية، وعملاً إضافياً يقود إلى اعتراف دولي ومكسب جديد في مواجهتنا مع دولة الاحتلال التي تضرب كل قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي بعرض الحائط. واستبعد شعث في حديث لإذاعة موطني، صباح يوم الخميس، أن تنجح إإسرائيل من خلال حملتها الدعائية والإعلامية التحريضية في الوقوف في وجه التصويت على مشروع القرار الفلسطيني لرفع العلم الفلسطيني، مضيفاً" رفع العلم رمز جديد يضاف إلى جملة من رموز حصدها النضال السياسي والدبلوماسي الفلسطيني، فاليوم تعترف138 دولة في العالم بفلسطين كدولة مراقب في الأممالمتحدة". وأكد شعث أن رفع العلم على مقر الأممالمتحدة مكسب جديد لدولة فلسطين، وتجسيداً لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة. Share 0 Tweet 0 Share 0 Share 0