أجري ويسابقني ظِلّي والعليا خلفي تقفوني أفأمنحُ مِقْوديَ الدنيا أم حوراً راحت تغويني أسقيها دوماً أمجادي وسوى الدمعة لا تسقيني في ماضٍ شاء يُخلّدني وبعصرٍ ينوي ينفيني أبكي حزنا منْ أعماقي وبلاآمالٍ تنجيني ناديت أيا دنيا هل من هلْ من إنصافٍ يجديني ردّتْ وبغير مبالاةٍ هذا حقّاً لا يعنيني مَنْ عن مرآتي يحجبني أوْ عن ألحاظي يخفيني ما خوفي من بأس عدوٍ خوفي من نفسٍ تغويني ما شيبي عدّ سِنِيّاتي شيبي من دنيا تشقيني يا هيجا يا إرث جدودي ما بعدكِ دارٌ تُأويني وبغير العليا لا دنيا لا عليا من دونِ الدين والقدس الغالي ناداني فمتى العودة لفلسطينِ أبكي لكنْ مَنْ يبكيني ظَلمتْ منْ راحتْ تشكوني لا تُحصى فيها أحزاني في قلبي باتت تشجيني وأُسائلُ ليلَ مواجيعي هل يقدرُ منها ينجيني وكأنّي كنتُ بناظرهِ سيفٌ أقبل منْ حطينِ هل يعلمُ ليلُ مواجيعي أنّي مخلوقٌ من طينِ وشربتُ بكأسٍ مترعةٍ أيّام همومٍ وظنونِ حزنٌ عمري يقفو حزناً ويريد بحزنٍ يُبقيني مَنْ مِنْ أحزاني ينقذني مَنْ مِنْ آلامي يشفيني مَنْ يسعدني لا يذكرني لا ينساني من يُؤذيني