حذر خبراء متخصصون في حقل التكنولوجيا من أن الجهاز الجديد الذي تعتزم شركة غوغل الأمريكية طرحه في الأسواق ويحمل اسم "GDrive" ، يمثل تهديدا حقيقيا على مستقبل أجهزة الحواسيب الشخصية. وأوضح هؤلاء الخبراء أن الجهاز الجديد التي تعتزم عملاقة محركات البحث الأمريكية طرحه نهاية العام الجاري، سوف يسمح للمستخدمين بتخزين الملفات والمعلومات على الإنترنت على السيرفرات الخاصة بموقع غوغل بدلا ً من القرص الصلب. وبمقتضى هذا الجهاز الجديد ، لم يعد لزاما على المستخدمين أن يقلقوا بشأن أقراص حواسيبهم الصلبة وأخطار تعرضها لبعض المشكلات، بل بإمكانهم وفق الابتكار الجديد أن يصلوا لبياناتهم من خلال أي وصلة إنترنت، وهي الخطوة التي قد تجعل من الحواسيب الشخصية أمرا زائدا بصورة فاعلة. وبالرغم من ذلك ، أبدى الخبراء مخاوفهم بشأن النواحي الأمنية المتعلقة بتخزين مثل هذه البيانات شديدة الخصوصية على الإنترنت بدلا من تخزينها على أحد الحواسيب، في الوقت الذي يحذر فيه الخبراء من أن غوغل سوف تحظى بسيطرة غير مسبوقة على معلومات وبيانات المستخدمين. من جانبه ، علق «بيتر براون»، من مؤسسة البرمجيات الحرة وهي جمعية خيرية تساعد في الدفاع عن حريات مستخدمي الحواسيب ، في تصريحات صحيفة بالقول :" هل يهمك أن يكون بإمكان أي شخص أن يرى كل ما تقوم بتخزينه علي حاسوبك، وهل يهمك أن تعرف أن غوغل يمكن الإطلاع عليها في أي وقت لتسلم جميع بياناتك للحكومة الأمريكية". فيما أكدت التقارير كذلك على أن جهاز "GDrive" سوف يمثل خروجا من عباءة نظام التشغيل ويندوز الخاص بميكروسوفت ، كما سيمكن المستخدمين من التعامل مع حواسيبهم الشخصية على أنهم برمجيات وليسوا أجهزة.