رغم القبول الجيد الذي تحظى به السيارة "فيراري أف 430 "من طرازي " سكيديريا " و " 16 أم سبايدر " والمتوقع استمراره لفترة قد تمتد لنحو العام، إلا أنه يبدو أن العد التنازلي قد بدأ لإطلاق طرازا جديدا كليا سيكون بديلا ل "أف 430" والمنتظر طرحه في الخريف المقبل بعد الانتهاء من الاختبارات المكثفة التي يخضع لها. ومن بين الابتكارات التي ستميز الطراز الجديد، نظام ناقل الحركة الثنائي بدلا من نظام " أف 1 " كما أن السيارة ستزود بمحرك يعمل بنظام الحقن المباشر للبنزين. وعلى الرغم من عدم التأكد بصورة نهائية من حجم محرك الطراز الجديد إلا أن ذلك المحرك ال "في 8" سيحظى بقوة تزيد بحوالي 500 حصان عن محرك الطراز السابق . ما ستبت حقا أن التعديلات التي سيتم طرحها ستسهم في زيادة قوة وكفاءة الطراز الجديد عن الطراز السابق "أف 430" ، و الأهم من كل هذا أنها ستعمل أيضا على تحقيق وفر في استهلاك الوقود. فيما سيتم استبعاد تزويد محرك الطراز الجديد بتكنولوجيا الطاقة المتجددة التي لن تطرح حسب المسؤولين تجاريا قبل العام 2012. وفيما يتعلق بالتقنيات والتعديلات التي ستتوافر في الطراز الجديد ، أشار تقرير أوردته مجلة "موتور تريند" الأمريكية إلى أن نظام ناقل الحركة الثنائي يتميز بأنه مدمج كما أنه ليس أكثر وزنا من نظام ناقل الحركة "أف 1" ويتيح تغيير انسيابي للسرعة أثناء القيادة على الطرق الممهدة وتغيير فوري خلال القيادة في حلبة السباقات. من جهة أخرى ، تم تزويد الطراز الجديد بأنابيب دقيقة تعمل على إزالة مقاومة الهواء من أجزاء السيارة التي تتعرض لضغط مرتفع مثل أقواس الإطارات مع تفريغها بدون إحداث أي إرباك للأسبويلر الخلفي ، فيما يجري المهندسون اختبارات لتشغيل نظام متطور يعمل على تزويد قائد السيارة بالمعلومات حيث سيكون ذلك النظام ملحقا بالأجهزة والتقنيات المساعدة للقيادة. وفيما يتعلق بمحرك الطراز الجديد فسيحتفظ بنفس حجم محرك الطراز السابق مع زيادة المساحة الخاصة بقاعدة الإطارات بصورة طفيفة . ومن ناحية أخرى، سيبقى الهيكل الخارجي للسيارة معتمدا بشكل أساسي على الألمونيوم . وهناك اعتبارين قد يتعارضان مع مساعي فيراري لتخفيف وزن سياراتها وهما عنصر توفير الحماية حالة وقوع الاصطدامات بجانب مسألة الالتزام بمعايير تقليل انبعاثات العوادم الأمر الذي يدفع إلى زيادة حجم السيارة والأجزاء المساعدة الخاصة بالمحرك وان كان الطراز الجديد لن يكون مستوحى من طراز "أف 430".