بيّن النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه جملة من الآداب المتعلّقة بهذه التحيّة، منها أن الراكب يسّلم على الماشي، والماشي على القاعد، والقليل على الكثير، والصغير على الكبير، ويُرشد عليه الصلاة والسلام إلى الإكثار من السلام فيقول "إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه، فإن حالت بينهما شجرة أو جدار أو حجر ثم لقيه فليسلم عليه"، رواه «أبو داود»، وكان من هديه صلى الله عليه وسلم السلام عند المجيء إلى القوم والسلام عند الانصراف عنهم، كما قال "إذا انتهى أحدكم إلى مجلس فليسلم، فإن بدا له أن يجلس فليجلس، ثم إذا قام فليسلم، فليست الأولى بأحق من الآخرة"، رواه «الترمذي»، إضافةً إلى هدي القرآن في الحث على ردّ التحيّة بأحسن منها أو مثلها، قال تعالى "وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن الله كان على كل شيء حسيبا".