يرشح كل المتتبعين المنتخب الوطني لكرة القدم لاقتطاع تأشيرة التأهل إلى مونديال 2010 يوم السبت المقبل بملعب القاهرة في مواجهة التشكيلة المصرية على الرغم من صعوبة المهمة التي تنتظر "الخضر" في هذا اللقاء المصيري. فرفاق «كريم زياني» الذين يحتلون صدارة ترتيب المجموعة الثالثة برصيد 13 نقطة مقابل 10 للمنتخب المصري يتواجدون في وضع أفضل بالنظر لمنافسهم في اللقاء المقبل. ويتوفر "الخضر" حسب المتتبعين على أفضل الحظوظ لاقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدورة النهائية لكأس العالم المقررة العام المقبل في جنوب إفريقيا. وإلى جانب تقدمه في رصيد النقاط، يتوفر المنتخب الوطني على أفضل فارق للأهداف "+7" مقابل "+3" لمصر. وسيكون التعادل أو الانهزام بفارق هدف واحد كافيا لأشبال المدرب «رابح سعدان» لتجسيد الحلم الذي يراود كل محبي كرة القدم في الجزائر وهو المشاركة للمرة الثالثة في نهائيات كأس العالم. ويذكر أن التشكيلة الوطنية التي شاركت في دورتي 1982 باسبانيا ثم في دورة المكسيك في سنة 1986 غابت عن هذا الموعد الكروي العالمي مدة 24 سنة. وبعد هذا الغياب الطويل، يؤمن "الخضر" هذه المرة بحظوظهم في التأهل إلى كأس العالم. فاللاعبون واعون تمام الوعي أنهم قريبون من تحقيق إنجاز كبير. وفي تصريح أدلى به للصحافة قبل تنقل المنتخب الوطني إلى إيطاليا لإجراء تربص تحضيري مدته 5 أيام بمنطقة فلورانس، أكد الحارس الدولي الجزائري «الوناس قواوي»: "المجموعة تركز كثيرا استعدادا لهذا اللقاء الهام نحن على أتم الاستعداد لتحقيق الهدف. ينبغي أن ندافع عن حظوظنا إلى غاية آخر لحظة من المقابلة". كما يفسر وضع المنتخب الوطني كالمرشح الأول للتأهل بالنظر إلى مشواره الجيد خلال الدور التأهيلي الثالث والأخير. فقد خاض "الخضر" 5 مواجهات توجت ب 4 انتصارات منها فوز على حساب مصر «3-1» في لقاء الإياب وتعادل أمام رواندا بكيغالي «0-0». كما سجل "الخضر" فوزين على حساب زامبيا «2-0» بلوزاكا و«1-0» بالبليدة، وفوز ثالث على حساب رواندا بالبليدة «3-1». وسيتنقل المنتخب الوطني إلى مصر بإرادة وعزيمة كبيرتين، خاصة أنه يضمّ في صفوفه أرمدة من اللاعبين المحترفين الذين ينشطون في مختلف البطولات الأوروبية. ويشكل رفاق لاعب وسط دفاع فريق غلاسغاو رانجرس «مجيد بوقرة» مجموعة متناسقة ومتكاملة وقوية لا سيما خلال الدور الثاني الإقصائي الذي أجري على شكل مجموعة رفقة السينغال وزامبيا. وافتك "الخضر" آنذاك المركز الأول الذي يمنح التأشيرة التأهيلية الوحيدة للدور الثالث والأخير. وقد تحسن مستوى المنتخب الوطني في السنة الجارية كثيرا بالنظر إلى تقدمه الباهر في الترتيب العالمي للاتحادية الدولية لكرة القدم. فبعد أن كان في المركز 72 في شهر ماي الفارط، ارتقت التشكيلة الوطنية إلى المراكز الثلاثين الأولى في الترتيب العالمي للاتحادية الدولية لكرة القدم لشهر أكتوبر الفارط. وبالقاهرة، يدرك أشبال المدرب «رابح سعدان» مدى صعوبة المهمة التي تنتظرهم، لكنهم سيحظون بدعم آلاف المناصرين وكذا أولئك الذين سيتنقلون إلى ملعب القاهرة أو المقيمين بمصر أو في البلدان المجاورة لا سيما في الأردن وسوريا.