وحرص المدير الفني رابح سعدان على المعاملة الخاصة مع اللاعبين المصابين، على غرار عنتر يحيى، كريم زياني، مجيد بوڤرة ومراد مغني الذين لم يشاركوا في الجولات الأخيرة مع أنديتهم في مختلف البطولات الأوروبية، وخاصة الثنائي كريم زياني وعنتر يحيى باعتبارهما يخضعان لبرنامج علاجي مكثف يصل إلى ثلاثة حصص يوميا منذ دخولهم المعسكر بقصد تجهيزهما لموعد المباراة يوم 14 نوفمبر القادم، وقد باشروا التدريبات بعد ظهيرة يوم الثلاثاء الماضي إلى جانب بقية زملائهم في مجموعة. وقد أكد سعدان أن التعداد سيكتمل بصفة نهائية بانتظام. يعترف المصريون بأن المهمة التي تنتظرهم أمام المنتخب الوطني في غاية الصعوبة، نظرا للحنكة الكبيرة التي يتميز بها سعدان في إيجاد الحلول التكتيكية والمهارة الأوروبية التي تطبع اللاعبين الجزائريين، حيث يرون أن المدرب سعدان هو الأخطر في المنتخب الجزائري، ومعه رفيق صايفي أخطر لاعبي الجزائر على الرغم من ارتفاع عمره "36 عاما". ولا يمتاز المنتخب الجزائري بالتجانس، خاصة في الناحية الدفاعية، إلا أنهم يعوضون ذلك بالاندفاع العشوائي لجميع اللاعبين في الهجوم، وهو ما يولد أزمة للفريق الخصم،والغريب أن ذلك يأتي من هجمات شبه منظمة، إلا أن اندفاع لاعبي الوسط والهجوم تجاه المرمى بشكل عشوائي يثير حيرة الفريق الخصم في كيفية مواجهة هذه العشوائية، خاصة وأن الفريق الجزائري يجيد عملية الضغط والمراوغات التكتيكية في منتصف الملعب لإجهاض أي هجوم مضاد. وقد استنتج الخبراء المصريون أن فلسفة سعدان الهجومية تتركز في وضع ثلاثة رؤوس حربة، مع نزول أحدهم متأخرا مع خط الوسط مطمور وغزال وصايفي ويقوم بدور المهاجم المتأخر كريم مطمور لتكون الطريقة 4/4/2 في الدفاع، تتحول إلى 3/4/3 في الهجوم بالزيادة المتوقعة من الظهير الأيسر بلحاج إلى خط الوسط ولغياب ظهير أيسر قوي، اضطر سعدان لوضعه في هذه المنطقة والذي سيفقد الجزائريون قوة كبيرة في خط المنتصف، مما يصعب من مهمة الجزائريين. هذا، ويرى "الفراعنة" أن قوة الخضر تكمن في حارس المرمى وخط الدفاع، ويأتي بعده خط الوسط والهجوم. يجتهد المصريون في كشف نقاط الضعف في المنتخب الجزائري من أجل استغلالها في المباراة القادمة، حيث يتوهمون عبثا أن من أبرزها هي عدم وجود ظهير أيمن صريح، خاصة بعد إصابة عنتر يحيى، وهو ما يعني حسبهم أن هذه المنطقة ستكون أبرز نقاط الضعف الجزائرية. ومع تألق سيد معوض في الناحية اليسرى، سيزيد من متاعب الجزائر، خاصة مع أمنيتهم بعدم مشاركة مجيد بوڤرة المصاب. ويرى "الفراعنة"، من جهة أخرى، أن المهارات الدفاعية الجزائرية تتلخص في عنصر القوة ويغيب عنهم عنصر السرعة، مقارنة بزيدان وبركات مثلا، وعنصر التوقع، مما يسهل ضربهم بعملية واحد اثنين أو عملية الاختراق من المنتصف مثلما حدث في هدف أبوتريكة في لقاء الذهاب بالجزائر. يرى الفراعنة أن الكرات الثابتة والركنيات هي أخطر أسلحة الجزائر، لأن زياني أو صايفي أو بلحاج يعتمدون جميعا على أسلوب واحد في رفع الكرات، وهو لعب الكرة بقوة في اتجاه المرمى في الزاوية القريبة. ويتجه جميع اللاعبين تجاه هذه المنطقة من أجل خطف الكرة في الزاويه القريبة، مثلما حدث في الهدف الأول في مرمى الحضري أو في البعيدة مثلما حدث في مرمى رواندا، إلا أن غياب العمالقة بوڤرة ويحيى حسب اعتقادهم قد يقلل من آثار هذه العملية. ويجب وضع لاعبي المنتخب المصري بطريقة مواجهة للمرمى ولا يعتمدون على الخروج، لأن سرعة لاعبي الجزائر في الوصول للكرة أكبر من لاعبي مصر، لذا يجب مواجهة الكرة من وضع الانطلاق للأمام وليس للرجوع للخلف، والرقابة ستكون ما بين رقابة للمساحات ورقابة رجل لرجل، لذا يجب وضع لاعبين في اتجاه المرمى ليقابلا الكرة أولا، والاندفاع ناحية الكرة بدلا من انتظارها. وسيلعب سعدان على خطأ مصري يحرز به هدفا يصعّب من مهمة الفراعنة، وبعدها يتكفل اللاعبون باستنزاف الوقت بكل الطرق. والفريق الجزائري لا يحمل مهارات خاصة لأحد لاعبي الهجوم، سوي صايفي والذي سينهار بدنيا بكل تأكيد في الشوط الثاني، وهو لا يستطيع لعب المباراة كلها لارتفاع عمره ولإسرافه في بذل المجهود في الشوط الأول. ولا يبدو البدلاء في حالات أفضل من الأساسيين، فالكل يعتمد على القوة البدنية وإحراز الأهداف من ضربات ثابتة. يتمنى المصريون أن ترغم الإصابات إذا كانت حقيقية على اللعب بخطة وأسماء معروفة، حيث يقولون إن رابح سعدان وقتها سيلعب بنفس خطته التي لعب بها جميع مباريات التصفيات، وهي 3/4/3 بالاعتماد على لاعبين ارتكاز، أحدهما خالد لموشية. ولكن إذا استطاعت مجموعة خط الوسط الدفاعية اللحاق بالمباراة، فنعتقد أن سعدان سوف يقوم بزيادة عمق الملعب الدفاعي بإضافة لاعب ارتكاز ثالث، وهو الاحتمال الأقرب مع ترك الفرصه لزياني ونذير بلحاج للانطلاق من ناحية اليسار ومطمور من ناحية اليمين وينتظر رفيق صايفي في الأمام، لتصبح الطريقة 3/3/3/1 والتشكيل الأقرب للمنتخب الجزائري في مباراة مصر هو: حارس المرمى لوناس ڤاواوي، ثلاثي الدفاع رفيق حليش ومجيد بوڤرة وسمير زاوي أو العيفاوي، وثلاثي ارتكاز خالد لموشية، يزيد منصوري،مراد مغني أو حسان بيدا، نذير بلحاج طرف أيسر وكريم زياني صانع لعب وكريم مطمور طرف أيمن، رفيق صايفي أو عبد القادر غزال راس حربة وحيد. شرع المنتخب الجزائري لكرة القدم يوم أمس في مرحلة الجد من تربصه التحضيري الذي يجرى بفلورانس (ايطاليا) تحسبا للقاء الذي سيجمعه بنظيره المصري يوم السبت القادم بالقاهرة لحساب اليوم السادس والأخير من الاقصائيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا للأمم 2010 بحضور جميع اللاعبين الذين استدعاهم المدرب الوطني رابح سعدان. وحسب الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، فقد التحق كل اللاعبون بالمجموعة بمن فيه لاعب الوسط عبدون جمال، وأضاف نفس المصدر أن التربص يجري في ظروف جيدة حيث أجرى اللاعبون حصة تدريبية ثانية، ويعكف جميع اللاعبين على إجراء التحضيرات استعدادا لهذا اللقاء المصيري. ويتلقى اللاعبون المصابون العلاج المتواصل والمكثف ليكونوا على أتم الاستعداد يوم المباراة في حين شفي اللاعب كريم زياني (والفسبورغ/المانيا) تماما من الإصابة التي تعرض إليها، وشارك بشكل عادي في التدريبات التي يجريها رفاقه في صفوف المنتخب. وسيتنقل المنتخب الوطني بالقاهرة إلى القاهرة اليوم الخميس 12 نوفمبر على متن طائرة خاصة أي 48 ساعة قبل مواجهة الفراعنة. يذكر أن الجزائر تحتل صدارة المجموعة الثالثة برصيد 13 نقطة متقدمة على مصر (10 نقاط) وتحتل كل من زامبيا (4 نقاط) ورواندا (نقطة واحدة) على التوالي المركزين الثالث والرابع. وعقب هذا الدور سيتأهل الفريق الذي يحتل صدارة الترتيب مباشرة إلى الدورة النهائية لمونديال 2010، المقررة بجنوب إفريقيا (11 جوان-11 جويلية 2010)، بينما تتأهل الفرق الثلاثة الأولى في المجموعة إلى الدورة النهائية لبطولة إفريقيا للأمم 2010 لكرة القدم (10-31 جانفي) بأنغولا. بنسبة للعناصر المصابة فكل من زياني، يبدا، بوغرة وعنتر يحيى تم اعفاؤهم من المشاركة مع ناديهم. وقد قام الطاقم الطيبي والتقني بإخضاعهم لبرنامج تقني وعلاجي خاص ومكثف بغية استعادت الرباعي للياقته قبل يوم السبت. المشاركة في المباراة ضد مصر لا تزال مصدر قلق كبير للمدرب الوطني رابح سعدان مع الحفاظ على الأمل في الحصول على خدمات العناصر الأساسية الأربع لإثراء خططه التكتيكية. للتذكير، سيواصل المنتخب الوطني تحضيراته حتى يوم 12 نوفمبر قبل أن يطير إلى العاصمة المصرية وسيكمل التحضيرات لمدة يومين في القاهرة ( حصة كل يوم). وقد سافر يوم الأحد الماضي وفد من الاتحادية الوطنية لاستكمال ترتيبات إقامة المنتخب الوطني هناك. تعرض جاسوس مصري إلى شر طردة من مركز "كوفرتشيانو" مقر تربص المنتخب الوطني لكرة القدم. وقد حل الشخص المصري بصفة صحافي يعمل بإحدى الجرائد اليابانية والتنقل لإنجاز تقرير صحفي عن المنتخب الوطني الجزائري. وحاول هذا "الصحفي" المصري اقتحام أسوار مركز "كوفرتشيانو"لكنه جوبه من أنصار المنتخب الوطني وطردوه من المكان شر طردة وكادوا يعتدون عليه. علمت مصادر "الأمة العربية" أن التلفزيون الجزائري قد أتم البارحة كل الإجراءات المتعلقة بضمان حقوق مبارات مصر والجزائر التي ستقام السبت المقبل بالقاهرة، حيث يتم بث اللقاء على المباشر عبر القناتين الجزائريتين الأولى الأرضية والثالثة الفضائية. من جهة أخرى، تفجرت أزمة إذاعة المباراة على القنوات الفضائية المصرية بعدما اشترطت شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات بيع الحقوق للقنوات الفضائية المصرية بمليون جنيه مع التزام كل قناة بتقديم خطاب ضمان بمبلغ خمسة ملايين جنيه في أحد البنوك لصالح الشركة يتم الخصم منه إذا لم تلتزم القنوات بشروط الشركة واتحاد الإذاعة والتليفزيون، خصوصا ما يتعلق بالتزام القنوات بإذاعة الإعلانات المتفق عليها من جانب شركة صوت القاهرة. واعترض مسؤولو القنوات على الشرطين الخاصين بخطاب الضمان والإعلانات، خصوصا أن عدم منحها حق تسويق المباراة يعني خسائر مادية هائلة، إضافة إلى أن المعلن الرئيسي المتفق مع الشركة هوالمنافس الأول للمعلن في كل القنوات الفضائية. أكد التونسي عصام الشوالى المعلق الرياضى بقنوات راديو وتليفزيون العرب ART أن منتخب الجزائر هوالأقرب للصعود لكأس العالم بجنوب إفريقيا 2010 عن المجموعة الثالثة للتصفيات الإفريقية، والتي تضم مصر وزامبيا ورواندا. وقال الشوالي لبرنامج "المجلس" بقناة الدوري والكأس أول أمس الإثنين، أن فرصة الجزائريين في التأهل لمونديال جنوب أفريقيا كبيرة جدا، وأن منتخب الخضر هو الأفضل في المجموعة من كل الوجوه، وهوما تثبته الأرقام والنتائج طوال مشوار الفريق في التصفيات. وأضاف المعلق التونسى أن المنتخب المصرى لن يستطيع التأهل للمونديال من خلال المباراة المقبلة أمام الجزائربالقاهرة والمقرر لها 14 نوفمبر الجاري، مشددا على أن أقصى طموح الفراعنة في هذا اللقاء هوالفوز بفارق هدفين ومن ثم الاحتكام لمباراة فاصلة يتحدد على ضوئها صاحب بطاقة التأهل لمونديال جنوب إفريقيا. يرشح كل المتتبعين المنتخب الجزائري لكرة القدم لاقتطاع تأشيرة التأهل إلى مونديال 2010 يوم 14 نوفمبر بملعب القاهرة في مواجهة التشكيلة المصرية على الرغم من صعوبة المهمة التي تنتظر "الخضر في هذا اللقاء المصيري. فرفاق كريم زياني الذين يحتلون صدارة ترتيب المجموعة الثالثة برصيد 13 نقطة مقابل 10 للمنتخب المصري ويتواجدون في وضع أفضل بالنظر لمنافسهم في اللقاء المقبل. فقد يتوفرون حسب المتتبعين على أفضل الحظوظ لاقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدورة النهائية لكأس العالم المقررة العام المقبل في جنوب افريقيا. وإلى جانب تقدمه في رصيد النقاط، يتوفر المنتخب الوطني على أفضل فارق للأهداف (+7 مقابل +3). وسيكون التعادل أو الانهزام بفارق هدف واحد كافيا لأشبال المدرب رابح سعدان لتجسيد الحلم الذي يراود كل محبي كرة القدم في الجزائر، وهوالمشاركة للمرة الثالثة في نهائيات كأس العالم. يذكر أن التشكيلة الوطنية التي شاركت في دورتي 1982 بإسبانيا ثم في دورة المكسيك في سنة 1986 غابت عن هذا الموعد الكروي العالمي مدة 24 سنة. وبعد هذا الغياب الطويل يؤمن الخضر هذه المرة بحظوظهم في التأهل إلى كأس العالم. فاللاعبون واعون تمام الوعي أنهم قريبون من تحقيق إنجاز كبير. وفي تصريح أدلى به للصحافة قبل تنقل المنتخب الجزائري إلى إيطاليا لإجراء تربص تحضيري مدته 5 أيام بمنطقة فلورانس (مسافة 250 كلم عن روما) أكد الحارس الدولي الجزائري الوناس قاواوي "المجموعة تركز كثيرا استعدادا لهذا اللقاء الهام نحن على أتم الاستعداد لتحقيق الهدف. ينبغي أن ندافع عن حظوظنا إلى غاية آخر لحظة من المقابلة". كما يفسر وضع المنتخب الجزائري كالمرشح الأول للتأهل بالنظر إلى مشواره الجيد خلال الدور التأهيلي الثالث والأخير. فقد خاض الخضر خمسة مواجهات توجت بأربعة انتصارات (منها فوز على حساب مصر 3-1 في لقاء الإياب) وتعادل ضد رواندا بكيغالي (0-0). كما سجل الخضر فوزين على حساب زامبيا (2-0) بلوزاكا و1-0 بالبليدة، وفوز ثالث على حساب رواندا بالبليدة (3-1). وسيتنقل المنتخب الوطني إلى مصر بإرادة وعزيمة كبيرتين، خاصة أنه يضم في صفوفه أرمده من اللاعبين المحترفين الذين ينشطون في مختلف البطولات الأوروبية. ويشكل رفاق لاعب وسط دفاع فريق غلاسغو رانجرس، مجيد بوغرة، مجموعة متناسقة ومتكاملة وقوية لا سيما خلال الدور الثاني الاقصائي، الذي أجري على شكل مجموعة رفقة السينغال وزامبيا. وافتك "الخضر" آنذاك المركز الأول الذي يمنح التأشيرة التأهيلية الوحيدة للدور الثالث والأخير. وقد تحسن مستوى المنتخب الجزائري في سنة 2009 كثيرا بالنظر إلى تقدمه الباهر في الترتيب العالمي للاتحادية الدولية لكرة القدم. فبعد أن كان في المركز 72 في شهر ماي 2009 ارتقت التشكيلة الوطنية إلى المراكز الثلاثين الأولى (30) في الترتيب العالمي للاتحادية الدولية لكرة القدم لشهر أكتوبر 2009. وبالقاهرة، يدرك أشبال المدرب رابح سعدان مدى صعوبة المهمة التي تنتظرهم. لكنهم سيحظون بدعم آلاف المناصرين، وكذا أولئك الذين سيتنقلون إلى ملعب القاهرة أوالمقيمين بمصر أوفي البلدان المجاورة لا سيما في الأردن وسوريا. في آخر الحصريات والأخبار العاجلة من العيار الثقيل على الصعيد المصري الجزائري الأوربي بمناسبة لقاء الجولة الأخيرة من تصفيات كأس العالم بجنوب إفريقيا ل 2010... ومن خلال هذا الموضوع، سنحدّثكم حصريا عن رسائل شديدة اللهجة من الحكومة الفرنسية للحكومة المصرية بخصوص أنصار المنتخب الوطني الجزائري ذوو الجنسية الفرنسيّة. وسنحدّثكم كذلك عن قضية رجل الأعمال الجزائري وقضية ال 3800 تذكرة المقتناة لصالح أنصار الخضر، لقد تعمّدنا السريّة حول القضيّة لغاية اكتمال الصفقة بشكل كلّي منذ أيّام طويلة، هو السيّد "س.ع" 42 سنة من الشرق الجزائري، رجل أعمل مقيم بدبي على علاقات واسعة بأطراف مصريّة نافذة وإعلاميين،كان قد وعدنا منذ مدّة بقسط إضافي من التذاكر للجمهور الجزائري الكبير الذي تنقّل وسيتنقّل لمساندة رفقاء زياني بالقاهرة، وقد طالب آنذاك بالتكتّم وعدم نشر الخبر حتى لا تكون فيه تشديدات على سير عملية تخصيص وتسلّم التذاكر. يضيف "س.ع"، الجمهور الجزائري يصنع الحدث دوما، والحمد لله أنني استطعت المساهمة بما اقدر عليه في سبيل توفير أكبر عدد من المناصب لأبناء بلدي في سبيل تشجيع الخضر لمعانقة الفوز، حيث أن تأشيرة التأهّل الثالثة للمونديال لا نشكّ فيها، ونتطلّع للفوز بنتيجة عريضة في مصر. ولعلاقاته الوثيقة مع بعض المصادر الإعلامية ورجال الأعمال المصريين، أقرّ السيّد "س.ع " بأنّ الصحافة الجزائرية بمواقعها الإلكترونية قد تمكّنت من زعزعة الإعلام المصريّ وخلق التوتّر في صفوفه، ما أدّى إلى نشوب صراعات بين المصريين في حدّ ذاتهم، وهي سابقة كبرى من الجانب الجزائريّ في وجه الإعلام المصريّ نظير تباين المعطيات والظروف، والفرق الشاسع في الإمكانات الإعلامية للبلدين. وأردف بكلّ فخر، ما أعظم وطنيّة شبّاننا، لقد استطاعوا من خلال المنتديات إرعاب الإعلام وبثّ اليأس في صفوف الشعب المصري وتحطيم آماله ومعنويّاته وجعله يعيش حالة من التقلّبات النفسية والصراعات، وهي شهادة يعترف بها الخبراء المصريون في صمت والملاحظين للأوضاع. هذا وقد حذّرت السلطات الفرنسيّة نظيرتها المصرية عن طريق مبعوث خاص من مغبّة التعرّض لأنصار المنتخب الجزائري من جنسيّة فرنسيّة واللذين يرتقب أن يتجاوز عددهم 3000 مناصر سواء قادمون مباشرة من أوربا أو من الجزائر. وقد توجّه إيرفيه دوشاريت في زيارة لمصر دامت يومين بين 3 و5 نوفمبر المنصرم تحت غطاء الاتفاقيات التجارية والاقتصادية، ليلتقي بالأمين العام لجامعة الدول العربية السيّد عمرو موسى ويبلغه انشغال السيّد بيرنار كوشنير وزير الخارجيّة الفرنسيّة، في حال تعرّض أي من السياح الفرنسيين القادمين لمؤازرة منتخب بلدهم الأصلي الجزائر، في حال تعرّضهم لي معاملة سيّئة أو مضايقات، قد تعكّر العلاقات الثنائيّة الفرنسيّة المصريّة بشكل مباشر، وهذا ما تناوله وزير الخارجية في اتّصالات مباشرة مع السفير الفرنسي بالقاهرة إبلاغه بالوقوف شخصيّا والتأكّد من راحّة الفرنسيين من أصول جزائريّة بمناسبة مباراة منتخب الجزائر ومصر في إطار الجولة الأخيرة . وهو ما قد أربك الحكومة المصرية وجعلها تعلن حالة الطوارئ لمختلف الجهات، والنداء بالأنصار المصريين للتحلي بالهدوء وعدم التعرّض للجزائريين حتى لا تقع مصر في معضلة دبلوماسية هي وشيكة مع فرنسا. أمام التاريخ القريب، أين كانت جلّ العائلات الجزائرية لا تتوفّر على أجهزة تلفاز، ونقص الموارد الإعلامية غير الراديو، كانت وسائل الإعلام الألمانية قد هاجمت كالإعصار مهلّلة باكتساح منتخبها للخضر بخماسيّة وسداسيّة ومنهم من أهدى الفوز الوهميّ لحبيبته ومنهم من أهداه لكلبه، ومنهم من توقّف قلبه بالثنائية التاريخية في ملحمة رائعة ونادرة جدّا. هاهو التاريخ يعيد نفسه والغرور الألماني سقط بشكل مباشر على المصريين بمجرد إعلان نتائج القرعة والفرق المنشّطة للمجموعة،لنقف أمام تبخّر الحلم الأماني أمام الهزيمة النكراء أمام الجرّافة الجزائريّة، ليتبخّر الحلم المصري أمام الثلاثية في ملحمة البليدة وينقطع الأمل بالفوز الثمين من زامبيا، ما جعل فارق النقاط والأهداف يعمّق أكثر وتقود الجزائر المجموعة بثبات. آنذاك مارست ألمانيا لعبتها القذرة مع النمسا لضمان تأهّل الإثنين معا، كذلك مارس منافسونا في هاته التصفيات أدوارهم القذرة بكل نذالة في شراء الحكّام والمنتخبات في سبيل الوصول بأي طريقة لجوهانزبورغ. لكن من كانت له قوّة الكولسة، هل ستكون له قوّة الصمود في الميدان أمام آلة الأفناك في موقعة ال14 نوفمبر الذي سيخلّد في تاريخ النكسات المصرية. هاته الآلة ستجرف ما يعترض طريقها بملعب القاهرة لتثبت للعالم صحّة "عجائب وغرائب" رواندا وزامبيا والتحكيم في مناسبات ال 3 جولات المنصرمة. أين كان الفوز المصري على رواندا بالقاهرة في خانة "ما هذا !!" كذلك التحكيم في لقائي الجزائر / رواندا وزامبيا في البليدة، إضافة لزامبيا الجديدة في الشوط الثاني من مباراة العودة مع مصر في ملعب الموت !! هذا وسيكون الميدان هو الفيصل في تحديد الأجدر بالمونديال، في مدينة القاهرة التي ستكون ولاية جزائرية لهجة وعقلية وألوانا وطنية. ومن بين ما يتميّز به الجمهور الجزائري دون غيره من جمهور المجموعة، هو عامل الأنصار وقوّتهم الباهرة في صنع الفرجة وأجمل اللوحات في المدرّجات . ورغم حظر "الفيميجان" إلاّ أنّ الحناجر ستبقى حاضرة دوما ومع عشرات الأغاني الجديدة. خاصّة مع آخر خرجة لفارس ولد العلمة والذي أثار بأغانيه الأخيرة زوبعة في الأوساط المصريّة، سواء أنصارا أو إعلاميين. حيث كان الردّ الجزائريّ بالقلم والورقة على طريقة شاعر الثورة مفدي زكريّاء. فكانت الرسائل أوضح والردّ أبلغ. والهيجان المصري يبلغ ذروته قبل أيّام، بل ساعات قليلة من نيل تأشيرة التأهّل من على أرض مصر. وقد كان لعشاق الخضر الدور الكبير في تأهّل الأفناك بعد سلسلة الهجمات النفسيّة في صفوف الخصم أو الردّ بقسوة على هجمات المنافس خاصّة فيما يتعلّق بالصور المفبركة بالفوتوشوب فتارة حسن شحّاتة في صورة عروس لسعدان، وتارة صورة لمنتخب مصر مشكّل من فنّانات السينما والإغراء، وكلّ هذا بهدف إحباط الخصم، وفعلا نجح أحفاد المليون ونصف المليون شهيد في الوصول إلى المبتغى والتفنّن في الهجوم أو الردّ على كل الاستفزازات من الجانب الآخر. وهذا ما عجزت الصحف والفضائيّات المصرية عن الوقوف في وجهه في ظلّ الإبداعات المتتالية لصنّاع الحلم الجزائري. هذا ويعيش الجمهور الجزائري نشوة التأهّل منذ آخر مباراة في المجموعة ضدّ رواندا، وهو ما وسّع الإيمان بالتأهّل للمونديال لثالث مرّة باعتبار أنّ المباراة الأخيرة ستكون بمثابة شكليّة لأنّها ستكون أمام منتخب متواضع جدّا ويعتبر ضعيف مقارنة بالمنتخب الجزائري من حيث التعداد أو الاحتراف أو اللياقة أو الجهاز الفني والنتائج والأداء هما الشاهد على ضعف المنتخب المنافس خاصّة فوق ميدانه، والذي فاز مرّة واحدة أمام رواندا بشقّ الأنفس بفوز غير مقنع ويبعث على الشكوك. وتعادل أمام زامبيا في أوّل جولة، لذلك، يجزم المتتبّعون أنّ الفرصة لا تغدو إلا أن تكون جولة سياحية للمنتخب الجزائري للشرب من مياه النيل قبل الإقلاع لبلاد نيلسون مونديلاّ. أعلن المتعامل الخاص في الهاتف النقال "نجمة"، اليوم الثلاثاء 10 نوفمبر، على تنظيم مواعيد للبث المباشر عبر شاشات عملاقة لمباراة الفريق الوطني و نظيره المصري، المقررة يوم 14 نوفمبر الجاري، بملعب القاهرة المصري، في إطار الجولة الأخيرة من تصفيات كأس العالم 2010. وحسب البيان الصادر عن نجمة اليوم، و الذي تسلمت TSA نسخة منه، فإن البث عبر الشاشات العملاقة سيتم تنظيمه بالتنسيق مع السلطات المحلية في كل من ولاية الجزائر، و هذا بساحة رياض الفتح بالعاصمة، وبقصر الرياضة بالمدينة الجديدة بوهران، القاعة المتعددة الرياضات بحي 1006 مسكن بسطيف، والقاعة الزرقاء بحي الناصرية ببجاية، كما أكدت نجمة لمناصري الخضر بأن دخول القاعات الأربع ساعات قبل بداية المباراة سيكون مجانا. من جهته، أكد الرئيس المدير العام الوطنية تيليكوم الجزائر، جوزيف جاد، على مساندته باسمه الخاص وباسم نجمة، و قناعته بتأهل الخضر إلى مونديال 2010، و فوز المنتخب الوطني في لقاء 14 نوفمبر بالقاهرة، مشيرا بصفته الراعي الرسمي للفريق الوطني والفيدرالية الجزائرية لكرة القدم، إلا أن نجمة لن تتراجع عن دعمها ومساندتها للخضر. كما أعلنت نجمة، في إطار حملتها المساندة للخضر، بأنها وضعت في السوق بطاقات تعبئة جديدة تحمل صور عناصر الفريق الوطني ونجم كرة القدم الدولي زين الدين زيدان، تحت شعار "معاك يا الخضرة، معاك يا دزاير". قال قائد المنتخب الجزائري يزيد منصوري "ندرك أننا بوسعنا أن نترك بصمتنا فى تاريخ بلادنا وهذه المرة هى الذهاب إلى مباراة عمرنا، ومن جانبى سأخبر زملائى فى الفريق بمدى شعوري بالفخر بأن أكون قائدكم". وقال منصورى إن كل هذا يرتبط حتى الآن بالذهاب إلى القاهرة والحصول على النتيجة التى نرغبها، ووصف منصورى مباراة مصر والجزائر بأنها ستكون "مباراة عظيمة يتمنى كل لاعب المشاركة فيها ويتعين علينا أن نتعامل مع هذه المباراة كفرصة". وأوضح أنه لن يحرم "ثعالب الصحراء" من تذكرة السفر إلى جنوب أفريقيا فى الصيف المقبل سوى هزيمة من "الفراعنة" بفارق ثلاثة أهداف. وقال منصورى "لدينا ميزة حقيقية وأظهرنا قوة خلال مشوار التأهل ويتيعن علينا أن نثبت ذلك في هذه المباراة الأخيرة" في التصفيات الأفريقية. وأضاف "يتعين عليهم (الفريق المصرى) أن يجعلوا المباراة تتسم بالسرعة وليس نحن ولن نذهب إلى القاهرة من أجل الدفاع سنفعل كل ما فى وسعنا لمباغتة الخصم وأعلم أننا يمكننا التسجيل هناك". وقال موقع الفيفا إنه من الطبيعى أن يكون الفراعنة لديهم أفكار مختلفة فمن أجل الحفاظ على آمالهم فى إبقاء فرص التأهل قائمة تعين عليهم أن يفوزوا فى رواندا وزامبيا فى مباراتيهما الأخيرتين فى دور الذهاب وهى الفوز 1-0 فى المبارتين وهو ما ركز على الإمكانيات الكبيرة التى يملكها الجيل الحالي من اللاعبين الذين فازوا ببطولة كأس الأمم الإفريقية فى المرتين الأخيرتين. محمد بلحنيش وصلت الحصة المخصصة للجمهور الجزائري الذي سيصاحب الخضر إلى القاهرة من أجل مناصرته أمام منتخب مصر يوم السبت في استاد القاهرة في ختام تصفيات كأس العالم 2010 الى مقار بيعها في الجزائر. وكان الاتحاد المصري لكرة القدم قد قام بطبع 2000 تذكرة تخصص للجانب الجزائري وحدد ألوانها بالبرتقالي والأخضر منعا لأي تزوير أو محاولات شراء من التذاكر المخصصة للجمهور المصري. وأفادت أنباء أن سعر التذكرة قد وصل في الجزائري الي ما يقرب من 4800 دينار جزائري أي ما يوازي 366 جنيه مصري، وأن الجهة المختصة ببيعها هي مقار الخطوط الجوية الجزائرية فقط وتقوم بتسليمها لمن يملك جواز سفر فقط. وستصل الجماهير الجزائرية تباعا إلى الأراضي المصرية من أجل تلك المباراة الحاسمة بجانب وجود جالية جزائرية كبيرة في مصر ينتظر أن تساند رفقاء زياني. أسفرت القرعة التي قام بها الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، عن اختيار السودان لاستضافة اللقاء الفاصل بين مصر والجزائر والمقرر إقامته يوم 18 نوفمبر المقبل في حالة فوز الفراعنة على الخضر بفارق هدفين فقط في مباراة السبت المقبل المقرر إقامتها على استاد القاهرة فى السابعة والنصف مساء. وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم قد أرسل خطابا للاتحاد المصري والجزائري يطلب فيه تحديد دولة واحدة لاقامة اللقاء الفاصل بها بعد أن تعذر إجماع البلدين على اختيار دولة واحدة. ومن جانبه، اختار الإتحاد المصري لكرة القدم السودان لإستضافة المباراة الفاصلة، بينما اختار الإتحاد الجزائريتونس لإستضافة اللقاء، وعلى الفور قام الفيفا بإجراء قرعة بين الدولتين أسفر عن اختيار السودان لإقامة اللقاء الفاصل. ومن المنتظر أن يرسل الفيفا خطابين لكل من الاتحادين المصري والجزائري لإفادتهما لاختيار السودان لاستضافة اللقاء الفاصل لسرعة إنهاء الإجراءات الخاصة بالسفر والإقامة. والجدير بالذكر، أن الفيفا قد طلب من مصر في وقت سابق ترشيح ثلاث دول لإستضافة اللقاء الفاصل في حال إقامته، واختارت مصر السودان وغانا ونيجيريا، بينما رشحت الجزائر ليبيا وتونس والمغرب لإستضافة المباراة. ولأن مصر والجزائر لم يتفقا على دولة واحدة، قرر الفيفا قيام كل من مصر والجزائر باختيار مكان واحد فقط وإقامة قرعة بين الدولتين لاختيار واحدة فقط، وأسفر ذلك عن اختيار السودان. يذكر أن المنتخب المصري سيواجه نظيره الجزائري في الجولة السادسة للمجموعة الثالثة في التصفيات الأفريقية المزدوجة للتأهل لكأس العالم والأمم الأفريقية، في نفس العام 2010. ويحتاج المنتخب المصري للفوز بفارق ثلاثة أهداف للتأهل للمونديال، بينما يخوض مباراة فاصلة مع الخضر في حال فوزه بفارق هدفين.