عرفت نهاية الأسبوع الفارط غابة "الشويشة" المتواجدة ببلدية «زموري» غرب ولاية بومرداس تواجدا مكثفا لقوات الجيش الشعبي الوطني وكذا قوات مكافحة الإرهاب، أين قاما بتمشيط المنطقة بعد المعلومات الأخيرة التي استقتها القوات تفيد عن تحركات مشبوهة لعناصر إرهابية مجهولة العدد والهوية بالمنطقة، والتي أدلى بها أحد التائبين الجدد الذي سلم نفسه مؤخرا إلى قوات الأمن ببومرداس، وقد توغلت هذه العناصر الإرهابية إلى غابة "الشويشة" قادمة من قرية «بوظهر» ب«سي مصطفى» بحثا عن الأمان وكذا لتحتمي في كازماتها التي تستطيع تجديدها كلما دمرتها قوات الجيش على اعتبار أن تربة الغابة الرمية تسمح لها بذلك، وتعد غابة "الشويشة" ببلدية «زموري» التي تنشط بها كتيبة «الأرقم» بزعامة الإرهابي "قوري عبد المالك" المكنى "خالد أبو سليمان" والتي ضم إلى جانب ذلك كل من بلديتي «سي مصطفى» والثنية أول غابة عرفت اجتماع العناصر المسلحة في التسعينيات التي كانت تعرف باسم "الجيا"، وإلى غاية كتابة هذه الأسطر لا تزال عمليات تمشيط الغابة متواصلا حتى تتمكن قوات الجيش الشعبي الوطني من محاصرة هذه العناصر الإرهابية والقضاء عليها بصفة نهائية وكذا من أجل تدمير الكازمات التي لا تزال تحتمي فيها، والذي من شأنه وضع حد للرعب والذعر الذي لا تزال تزرعه هذه العناصر في نفوس مواطني المنطقة وما جاورها.