*مدرب نيجيريا: القارة لم يعد بها صغار.. ويجب توخي الحذر *«مبوما»: أسود الكاميرون في ثوب جديد.. والغابون فريق المفاجآت تباينت ردود فعل المدربين ونجوم المنتخبات ال 16 المشاركة في نهائيات كأس الأمم الإفريقية القادمة 2010 بأنغولا بعدما أسفرت القرعة عن منافسات متوسطة المستوى في المجموعتين الأولى والثالثة وصعبة للغاية في الثانية ومثيرة في المجموعة الرابعة. وأعرب البرتغالي «مانويل جوزي» المدير الفني السابق للأهلي والمدير الفني الحالي للمنتخب الأنغولي عن تفاؤله بفرص فريقه في التأهل للدور الثاني ببطولة كأس الأمم الإفريقية السابعة والعشرين التي تستضيفها أنغولا من 10 إلى 31 جانفي المقبل. وأكد «جوزي» ارتياحه الشديد للقرعة التي أسفرت عن وقوع فريقه في المجموعة الأولى مع منتخبات الجزائر ومالي ومالاوي، مشيرا إلى أن فريقه يمتلك فرصة جيدة للصعود إلي الدور الثاني خاصة بعد أن جنبته القرعة مواجهة أي من القوى الكروية الكبيرة في القارة السمراء. وقال «جوزي» "63 عاماً": "أنغولا لديها فرصة قوية، إنها أفضل مجموعة كنا نتمناها، تجنبنا مواجهة الفرق الكبيرة وهو أمر جيد بالنسبة لنا.. المنتخب الجزائري قوي وتأهل لكأس العالم ولا يمكن الاستهانة به، وقد عرفت الكثير عن الكرة في شمال إفريقيا من خلال مسيرتي مع الأهلي، و"الخضر" يركزون على الاستفادة من أخطائك ومن الجيد أننا لن نلاقيهم في المباراة الأولى". أما اللاعب الأنغولي الدولي السابق «أكوا» الذي شارك في مراسم سحب القرعة فأكد أنها مجموعة متوسطة المستوى وليست سهلة وأنه من الصعب حصر الترشيحات على منتخبي أنغولا والجزائر فالمنتخب المالي لديه فرصة أيضا في الوصول إلي الدور الثاني في البطولة ومن ثم ستكون مواجهته في غاية الصعوبة. ورغم ذلك، أكد «أكوا» على قدرة المنتخب الأنغولي على الوصول للمباراة النهائية في هذه البطولة. وفي الوقت ذاته، علق رئيس الاتحاد الغاني لكرة القدم على صعوبة المجموعة الثانية التي وقع فيها منتخب غاناه مع كوت ديفوار وبوركينا فاسو والطوغو قائلا: "ليس هناك وصف يمكن إطلاقه على هذه المجموعة.. كوت ديفوار وغانا من بين أفضل المنتخبات في إفريقيا، المجموعة مثيرة لأن كوت ديفوار وبوركينا فاسو والطوغو من الدول المجاورة لغانا"، مضيفا: "منتخب الطوغو يضمّ بين صفوفه النجم الكبير «صامويل أديبايور» أحد أفضل النجوم في العالم، ومنتخب بوركينا فاسو يمتلك اللاعب «موموني داغانو» متصدر قائمة هدافي التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم". وتجدر الإشارة إلى أن تاريخ مواجهات المنتخبين الغاني والإيفواري يرجح كفة غانا حيث التقى الفريقان 7 مرات فكان الفوز من نصيب كوت ديفوار مرة واحدة فقط بينما كان آخر فوز لغانا علي كوت ديفوار في مباراة تحديد المركز الثالث في كأس الأمم الإفريقية الأخيرة عام 2008 بغانا وفاز النجوم السود «4-2». وفيما يتعلق بالمجموعة الثالثة التي تضم مصر مع نيجيريا وموزمبيق وبنين. فقد أكد «شايبو أمادو» المدير الفني للمنتخب النيجيري أن فريقه مرشح للوصول إلى الدور الثاني للبطولة نظريا ولكن إفريقيا لم يعد بها أي منتخبات صغيرة ولذلك لابد من توخي الحذر، مشيرا إلى أنه من الصعب حصر الترشيحات على فريقه والمنتخب المصري. كما قال «صنداي أوليسي» القائد السابق للمنتخب النيجيري أن مجموعة نيجيريا لذيذة، مؤكدا أن منتخب موزمبيق كان مصدر إزعاج لنسور نيجيريا في التصفيات ولكنه يشكر هذا الفريق الذي كان أحد الأسباب في وصول نيجيريا لنهائيات كأس العالم بتعادله «1-1» مع تونس في حين فازت نيجيريا علي كينيا «3-2» في الجولة الأخيرة من التصفيات. أما اللاعب «تيكو تيكو» صاحب أكبر رصيد من المباريات الدولية في صفوف المنتخب الموزمبيقي فقال: "إن القرعة أوقعت الموزمبيق في مجموعة صعبة للغاية"، وأوضح: "يجب أن نتنافس فقط وننتظر ما سيحدث، المنتخب المصري هو بطل إفريقيا ولذلك فالمواجهة معه لن تكون سهلة ولكن إذا وثقنا بأنفسنا يمكننا تحقيق المفاجآت، نيجيريا ومصر قد يكونا الأكثر ترشيحا للتأهل من هذه المجموعة إلى الدور الثاني ولكن كل شيء يبدو ممكنا". كما أكد النجم الكاميروني الشهير السابق «باتريك مبوما» أن التكهن بنتائج المجموعة الرابعة التي تضم الكاميون مع تونس والجابون وزامبيا يبدو مستحيلا موضحا: "شاهدنا مؤخرا ما فعله المنتخب الغابوني في التصفيات"، لكنه أعرب عن ثقته في عبور منتخب الكاميرون "الأسود التي لا تقهر" إلى الدور الثاني.. وقال: "نمتلك فريقا جديدا وقائدا جديدا للفريق ومدربا جديدا أيضا ونتمنى أن نظهر حقيقة جديدة وأتمنى أن نبدأ العام الجديد بأفضل شكل ممكن".