أحرز الأرجنتيني «ليونيل ميسي» مهاجم نادي برشلونة الإسباني جائزة الكرة الذهبية لعام 2009 التي تمنحها سنوياً مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية المتخصصة في كرة القدم، ليحقق إنجازا تاريخيا كونه أول أرجنتيني يحصل على اللقب. وذكر موقع المجلة على شبكة الانترنت أن ميسي حصل على 473 نقطة من أصل 480 متقدما على البرتغالي «كريستيانو رونالدو» لاعب مانشستر يونايتد ثم ريال مدريد الاسباني الذي نال 233 نقطة. وجاء ثالثا زميل «ميسي» في برشلونة «تشافي» برصيد 170 نقطة، ورابعا زميله الآخر «أندريس إنييستا» ب 149 وخامسا زميله السابق الكاميروني «صامويل إيتو» لاعب أنتر ميلان ميبلان. ويأتي فوز «ميسي» باللقب بعد الانجازات التي حققها الموسم الماضي وأبرزها قيادته برشلونة إلى لقب بطل رابطة أبطال أوروبا اثر فوزه على مانشستر يونايتد الإنجليزي في المباراة النهائية، والثنائية المحلية البطولة والكأس ليحرز الفريق الكاتالوني ثلاثية نادرة. فخور جدا ويفكر باللقب التالي وعبر «ميسي» عن شعوره بالفخر بعد أن أصبح أول لاعب أرجنتيني يحرز اللقب المرموق. وقال «ميسي» في حديث مع المجلة الفرنسية: "إنه لفخر كبير أن أصبح الأرجنتيني الأول الذي يحرز الجائزة. بصراحة، كنت أعلم أني من بين المرشحين الجديين لإحرازها، لأن برشلونة عاش عاما ناجحا حصد فيه جميع الألقاب. لكن لم أتوقع أن يكون الفارق كبيراً لهذه الدرجة ب 240 نقطة". وأضاف: "تعلمون أن الكرة الذهبية تشكل أهمية كبرى بالنسبة لي وكل الذين فازوا فيها سابقا كانوا من اللاعبين الكبار، وحتى بعض الكبار لم يتمكنوا من إحرازها". وكان رئيس تحرير المجلة الفرنسية «دوني شومييه» وصل مساء أول أمس إلى برشلونة وكشف للاعب أن هيئة التصويت المؤلفة من 96 شخصا اختارته ليكون اللاعب الأفضل في العالم لعام 2009. فارتسمت البسمة على الوجه الطفولي للاعب الكبير لدقائق طويلة، ترافقت مع خجل واضح يظهره اللاعب باستمرار على أرض الملعب. وعلق «رودريغو» شقيق «ميسي» المتواجد في المنزل العائلي في ضواحي برشلونة على حالة أخيه قائلا: "«ليونيل» عبقري لكنه ليس نجما". وكان «ميسي» قد حقق انجازا فريدا بإحرازه ب 473 نقطة من أصل 480 ممكنة بحسب ما ذكرت المجلة الفرنسية التي تصدر يومي الثلاثاء والجمعة من كل أسبوع. وأهدى «ميسي» الذي يبلغ 22 عاما الجائزة إلى عائلته: "لقد تواجدوا دائما عندما كنت بحاجة إليهم. لقد اختلجتهم أحيانا مشاعر أقوى من مشاعري. أفكر فيهم حاليا". وجلس «ميسي» مع ضيوفه على إيقاع أطفال يلعبون داخل المنزل وكلب ينبح في الجوار، وأمامهم شاشة تلفزيونية كبيرة معلقة على الحائط تبث مباراة ريال مدريد وبرشلونة الأخيرة «1-0» التي لمع فيها النجم الصغير (1.69 م). وعن مشوار بلاده الصعب في تصفيات كأس العالم قبل التأهل بصعوبة، قال عبقري خط الوسط: "لم أشك للحظة بأننا سنتأهل إلى كأس العالم، رغم الصعوبات التي واجهتنا خلال التصفيات". واعتبر «ميسي» أن الأعوام المقبلة ستكون صعبة بالنسبة إليه: "أتمنى أن يكون العام المقبل مشابها، وأن أحرز الجائزة مرتين على التوالي، لن يكون الأمر سهلا". ويذكر أن جائزة "فرانس فوتبول" انطلقت في العام 1956، وكان الإنجليزي «ستانلي ماثيوز» أول الفائزين بها، وهي كانت تمنح لأفضل لاعب أوروبي حتى 1995 حتى توسعت لتشمل جميع اللاعبين الذين يلعبون في البطولات الأوروبية ما سمح لليبيري «جورج وياه» في أن ينال هذا الشرف، ثم أصبحت أكثر عالمية العام قبل الماضي عندما توسعت ليدخل في المنافسة عليها جميع اللاعبين في العالم.