أصدرت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر حكما ب5 سنوات حبسا نافذا ضد المتهم «بن. ي. م» المكنى بأبي «عبد. ال» المتابع بجناية الانتماء لجماعة إرهابية ناشطة بمنطقة تيزي وزو والتي قامت بمهاجمة مفرزة الحرس البلدي بنفس المنطقة، وتعود وقائع القضية حسب قرار الإحالة إلى سنة 2008 حينما التحق المتهم المذكور المنحدر من ولاية ورقلة بالجماعة الإرهابية المسماة "كتيبة النور" والناشطة في جبال تيزي وزو والتي كانت تخطط للقيام بعمليات انتحارية واختطاف الأجانب من أجل طلب الفدية، وحسب المصدر فإن كل أفراد هذه الجماعة كانوا مسبوقين قضائيا في قضايا إرهابية وتعرفوا فيما بينهم في السجون، وقد اعترف المتهم «بن. ي.ن.م» أمام مصالح الأمن وقاضي التحقيق في الحضور الأول أن "كتيبة النور" كانت المنفذة للهجوم الذي طال مفرزة الحرس البلدي بتزي وزو وكانت تخطط كذلك لعمليات انتحارية أخرى إلى أن قامت مروحيات الجيش الوطني الشعبي بقصف المعتقل الإرهابي بجبال تيزي وزو، واعترف في الوقت ذاته أنه أثناء القصف كانوا مختبئين في مخبأ أرضي وبعد ذلك قرر العودة إلى بلدته بورقلة ولكن مصالح الأمن قامت باعتقاله قبل وصوله إلى مسقط رأسه، وأثناء جلسة المحاكمة قال المتهم أنه تنقل إلى تيزي وزو وبالضبط إلى المعتقل الإرهابي في أعالي الجبال من أجل البحث على أخيه «ب» الذي لا يزال إلى حد الآن ضمن الجماعة واعترف أنه كان يجمع لهم الحطب ويوفر لهم المؤونة، ناكرا قيامه لعمليات إرهابية، وقد التمست النيابة العامة تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا ضد المتهم معللة طلبها هذا بأن المتهم نشر جو من الرعب وعدم الأمان في أوساط السكان وقام بعمليات إرهابية رفقة جماعته معترفا بذلك أمام قاضي التحقيق وإن إنكاره بالجلسة هو بهدف التملص من العقاب"، وبالنسبة لدفاع المتهم فقد التمس الظروف المخففة لصالح موكله.