قضت أول أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء بومرداس بإدانة المتهم "ج.ل" البالغ من العمر 34 سنة ب 10 سنوات سجنا نافذا لارتكابه جناية الضرب و الجرح العمدي المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها. وتعود حيثيات القضية حسب ما دار في جلسة المحاكمة إلى تاريخ 17 ديسمبر من سنة 2008 ، عندما وردت معلومات إلى مصالح الأمن لبلدية برج منايل عن وجود الضحية المدعو "ر.ي" البالغ من العمر 32 سنة ، ملقى في الطريق العمومي، بعد أن تلقى طعنة خنجر على مستوى الصدر لتنتقل ذات المصالح على الفور إلى عين المكان أين عثرت على الضحية و هو في حالة يرثى لها بعد الإصابة البليغة التي تعرض لها، لينقل على جناح السرعة إلى مستشفى برج منايل لتلقي الإسعافات اللازمة، غير أنه و بعد مرور 4 أيام لفظ الضحية أنفاسه الأخيرة، علما أن هذا الضحية و قبل وفاته كان قد أفاد مصالح الأمن عن هوية الفاعل. و فور القبض على المتهم حاول و خلال جميع مراحل التحقيق التأكيد بأن نيته لم تكن أبدا القتل ، بل أنه اعتدى عليه انتقاما وأخذ الثأر منه بعد أن كان الضحية يشتم عائلته بصفات قبيحة بعد رفضهم تزويجه أخته ، كما أن الضحية قد اعتدى جنسيا على المتهم. هيئة الدفاع و أثناء تدخلاتها طالبت بإعادة تكييف القضية من جناية إلى جنحة، و هذا بالارتكاز على الملف الذي قدمه و القاضي بإصابة المتهم ببعض الاضطرابات النفسية و العقلية بسبب الحادثة التي تعرض لها خلال طفولته. و بعد المداولات أيدت هيئة المحكمة طلب الدفاع و قضت بالعقوبة السالفة الذكر ، أما النيابة العامة فقد التمست تسليط عقوبة السجن النافذ لمدة 20 سنة.