في أول قضية قتل تحدث داخل زنزانة المساجين بمحكمة باب الواد أدانت السبت، محكمة الجنايات بالعاصمة المتهم (م. عبد النور) 26 سنة، بعقوبة 10 سنوات سجنا نافذا، بتهمة القتل بعد تكييفها إلى جناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها. بعدما التمس في حقه النائب العام عقوبة الاعدام لارتكابه جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار، حيث اعتبر في مرافعته أن الوقائع المتابع بها المتهم عبد النور خطيرة جدا نظرا لمكان وقوعها داخل زنزانة المساجين بمحكمة باب الواد، وبالتالي أركان التهمة قائمة، خاصة أن المتهم اعترف أمام هيئة المحكمة بالجرم المنسوب إليه.وقائع هذه القضية، حسب ما دار في جلسة المحاكمة أمس، تعود إلى تاريخ 14 سبتمبر 2005، حيث كان الضحية (خ. نبيل) بزنزانة محكمة باب الواد ضمن الفوج الأول للمحاكمة أمام المحكمة وفجأة دخل المتهم (م. عبد النور) الذي استخرج من سجن سركاجي ليحاكم بنفس المحكمة، وبمجرد أن لمح الضحية محجوزا توجه نحوه مباشرة ليضربه برأسه ضربتين كانتا كافيتين لإزهاق روحه بعدما سقط على الكرسي الإسمنتي بالقاعة.وبدوره المتهم (م. عبد النور) اعترف بالوقائع المنسوبة إليه أمام القاضي ليصرح بأنه فعلا ضربه، وهذا انتقاما منه، لأن الضحية "نبيل" سبق أن ضرب المتهم عبد النور سنة 2003 لما دخل المؤسسة العقابية، وهو نفس ما أكده الشاهدان اللذان حضرا جلسة أمس.أما محامي المتهم الأستاذ شريف شرفي، فقد طالب بإعادة تكييف الوقائع من جناية القتل العمدي إلى الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها.