يتوقع أن يعرف إنتاج الزيتون وزيت الزيتون بولاية بومرداس خلال هذا الموسم تراجعا ملحوظا لم يسجل خلال السنوات الخمس ألأخيرة، استنادا إلى تقديرات مصالح الفلاحة، وفي هذا السياق أوضح رئيس مصلحة الإنتاج النباتي بمديرية الفلاحة، بأن الإنتاج المتوقع هذه السنة من زيت الزيتون لا يتجاوز مليوني لتر بمردود يناهز 12 لترا في القنطار الواحد مقابل أكثر من 8 ملايين لتر ومردود تجاوز 16 لترا في القنطار الواحد خلال الموسم الفلاحي الفارط، وتوقع أن يعرف محصول الزيتون نفس التراجع في الإنتاج من زهاء مليون قنطار ومردود 25 قنطارا في الهكتار الواحد الموسم الفلاحي الفارط إلى أكثر بقليل من 134 ألف قنطار بمردود 10 قناطير في الهكتار الواحد هذه السنة، وبدأت الانعكاسات السلبية لتراجع المحصول تظهر على الأسعار في الأسواق، حسب أحد ممثلي جمعية منتجي الزيتون وزيت الزيتون بالولاية، حيث استقرت أسعار اللتر الواحد من زيت الزيتون القديمة (التي يعود تاريخ إنتاجها إلى السنة الفارطة) مابين 400 دج و450 دج للتر الواحد حسب نوعية المنتج وأكثر من 500 دج و550 دج للتر الواحد في أغلب مناطق الولاية فيما يتعلق بالزيت التي شرع في إنتاجها خلال الموسم الجاري، وأرجع المصدر هذا التراجع في الإنتاج إلى جملة من العوامل أهمها تناقص تهاطل كمية ألأمطار وفي الوقت المناسب خلال هذا الموسم مقارنة بالمواسم الفارطة إضافة إلى عوامل طبيعية أخرى تتعلق أساسا بمميزات خاصة بثمرة الزيتون من حيث توالي مردود المحصول من موسم جيد يليه موسم سيئ وهكذا دواليك، للإشارة أن ولاية بومرداس تزخر بعدد كبير من أشجار الزيتون مقارنة بولايات الوسط الأخرى، حيث تقدر بأكثر من 620 ألف شجرة أغلبيتها منتجة ومغروسة في مساحة تفوق 6200 هكتار منتشرة بالخصوص ببلديات «أعفير» و«تاورقة» و«بني عمران» و«سوق الحد» و«شعبة العامر» و«الناصرية» ويشتغل بها أكثر من 500 فلاح وأسرة، وسيتم توجيه كل المحصول إلى 36 معصرة التي تتوفر عليها الولاية منهم 11 معصرة حديثة استفادت عند عملية الاستحداث من طرف أصحابها من دعم الصندوق الوطني للتنمية الفلاحية وباقي المعاصر المتبقية تمتاز بالطابع العائلي في الاستغلال ولا تزال تعتمد على الطرق التقليدية في الإنتاج .