اهتزت ولاية سكيكدة مؤخرا على وقع جريمة شنعاء ، بطلها المدعو " س.ا" المتهم الرئيسي في الواقعة بعد أن قام بدبح سائق سيارة أمام زميل له دون رحمة أو شفقة ليلطخ يديه بجريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد . واستنادا إلى قرار الإحالة فإن وقائع القضية ، تعود إلى أن الضحية كان متوجها على متن سيارته من حي 20 أوت 1955 الكائن بالقرب من وسط مدينة سكيكدة إلى وسط مدينة سكيكدة لشراء أدوية، غير أن المتهم اعترض سبيله بالحي، وعند خروج صاحب السيارة قام المتهم بإخراج خنجر وغرسه في بطن الضحية، عندها حاول صديق الضحية التدخل لإنقاذه غير أنه فشل لأن المتهم كان في حالة هياج وهو يحمل سلاحا أبيض. وبعد نقل الضحية إلى المستشفى لفظ أنفاسه الأخيرة هناك لأن الإصابة كانت بليغة جدا. وفور توقيف المتهم الرئيسي في قضية الحال ، لم ينكر الجاني قيامه باقتراف جريمة القتل الشنعاء التي راح ضحيتها رجلا في مقتبل العمر مخلفا وراءه عائلة وأبناء سيحرمون طيلة الأعوام المقبلة من حنان الأب ، محاولا أن يبرّر سبب الحادثة بالقول إن الضحية حاول ضربه بقضيب حديدي بعد أن قام بشتم شقيق الجاني ممّا تسبب حسبه في وقوع الشجار. لكن ذلك ليس مبرّرا لاقتراف جرم بهذا الحجم حسب وجهة نظر القانون ، حيث طالب ممثل الحق العام بعد انتهاء أطوار المحاكمة بإدانة المتهم بالإعدام. وبعد المداولات حكمت محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة على المتهم بالسجن المؤبد.