أدانت محكمة الجنايات لمجلس قضاء سكيكدة مؤخرا، المدعو (ي.ا) بالسجن المؤبد لتورطه في جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وحمل سلاح أبيض محظور دون رخصة والمدعو (ق.خ) ب 06 أشهر حبسا مع وقف التنفيذ بعد أن أدين بتهمة عدم التبليغ عن جناية. تعود وقائع القضية إلى شهر مارس 2003 حيث تلقت مصالح أمن مدينة سكيكدة في حدود الساعة 5 و55 دقيقة مساء مكالمة هاتفية من مركز الشرطة المتواجد بمستشفى المدينة العتيق، مفادها استقبال قسم الاستعجالات الطبية لهذا الاخير شخصا مصابا بطعنتي خنجر الاولى على مستوى الجهة اليسرى من البطن والثانية بالجهة اليسرى من الرقبة، لفظ أنفاسه متأثرا بالإصابتين، عندها تنقل أفراد الشرطة القضائية لأمن سكيكدة إلى عين المكان لمعاينة الضحية (ع.ي) الذي تم التعرف عليه، كما تمكنوا من التعرف على الفاعل الذي وعند توقيفه والتحقيق معه، صرح بأنه وبتاريخ الواقعة وفي حدود الساعة الرابعة والنصف كان جالسا بمفرده بجوار السوق الممتاز الكائن بحي صالح بو الكروة، عندها أبصر الضحية على متن سيارته من نوع رونو 9 وكان بجواره شقيقه الملقب بالكاوي. مضيفا بأنه وبمجرد أن توقفت السيارة بجانبه حتى راح شقيق الضحية يمطره بوابل من الشتائم والكلام القبيح، مما دفعه إلى الرد عليه بالمثل، حينها نزل الضحية من المركبة وكان حاملا لسكين فضربه بلكمتين على مستوى الوجه لتتطور الأمور بينهما الى عراك تدخل إثرها الشقيق وفك النزاع ثم استقلا السيارة وتوجها بها نحو عمارات حي صالح بو الكروة لكن وبعد حوالي 05 دقائق تفاجأ المتهم - حسب تصريحاته - بالضحية يقترب منه بعد أن أوقف سيارته طالبا منه أن يعتذر له عن ما جرى بينهما، جاعلا يديه وراءه. مشيرا إلى أنه وبمجرد أن اقترب منه انهال عليه الضحية ضربا بواسطة قضيب حديدي إلى أن سقط القضيب على الأرض، حينها استغل محاولة الضحية أخذ القضيب من الأرض ليخرج خنجرا ويطعنه طعنتين على مستوى البطن ثم فر هاربا ليلتقي بالمدعو (ق.خ) وأخبره بالواقعة التي حدثت له. مع الإشارة هنا وحتى يتملص المتهم من جريمة القتل التي ارتكبها، قام بطعن نفسه بالخنجر ليتم إلقاء القبض عليه بالمستشفى. هذا وأثناء المحاكمة حاول المتهم إنكار الوقائع المتابع من أجلها، لكن شهادة الشهود والأدلة التي تم عرضها كلها كانت كافية لإدانته بالسجن المؤبد.