كشف المحلل العسكري الاسرائيلي روني دانييل أن الجنرال عبد الفتاح السيسي أبلغ إسرائيل عن جهوده للإطاحة بالرئيس محمد مرسي قبل ثلاثة أيام من الانقلاب. وقال دانيال للقناة الثانية الإسرائيلية أن السيسي طلب من اسرائيل مراقبة غزة لأنه كان خائفا من حماس، ولكن خوفه تلاشى بعد ضمانات إسرائيل أن كل شيء في غزة تحت رقابة صارمة. ونصحت إسرائيل السيسي بتدمير الأنفاق. وأكد دانيال أن الانقلاب العسكري في مصر مفيد لإسرائيل وبأنه كان "مطلبا ملحا" لإسرائيل وأمنها. المحلل العسكري لم يتردد في تأكيد أنباء حول اتصالات بين السيسي ومحمد البرادعي من الجانب المصري ومسؤولين حكوميون من الجانب الإسرائيلي. وقال أن البرادعي التقى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مرة قبل الانقلاب، ومرة أخرى بعد الانقلاب. وفقا لدانيال، وعدت إسرائيل البردعي للمساعدة في الضغط من أجل اعتراف الغرب بالحكومة الجديدة (بعد مرسي). بدأ الجيش المصري تدمير الأنفاق مع غزة قبل عدة أيام من وقع الانقلاب. الأنفاق هي شريان الحياة الرئيسي لسكان غزة الذين يعيشون في الحصار الإسرائيلي منذ عام 2006. على الرغم من حملات التشهير المسعورة ضدهم من قبل وسائل الإعلام المصرية والنخبة المضادة للمرسي، أكدت حماس أن موقفها منذ أمد طويل تجاه ما يحدث في مصر أنها لا تتدخل في أي من الشؤون الداخلية لمصر.