تمكنت مصالح الشرطة بوهران في ال 48 ساعة الأخيرة من الإطاحة بعصابة خطيرة تحترف مختلف أنواع الإجرام وزرعت الرعب وسط المواطنين حسبما أعلنته يوم الثلاثاء الهيئة الأمنية المذكورة. وقد جرى في هذا الإطار توقيف بحي "الدرب" العتيق خمسة أشخاص مسبوقين قضائيا في قضايا إجرامية مختلفة وحجز 15 سيفا وأسلحة بيضاء أخرى وبندقية ضخ وكلب مدرب يستعمل في الاعتداءات ومبلغ مالي يقدر بنحو 140 ألف دج حسبما استفيد من خلال الشروحات المقدمة للصحافة من قبل ذات المصالح. وقد استدعت هذه العملية تدخل أعوان الأمن الحضري السابع التابع لها حي "الدرب" وفرقة البحث والتحري للأمن الولائي وكذا قوات من وحدات الجمهورية للأمن "في ظل صعوبة الولوج وتنفيذ هذا النوع من المهمات في حي صعب مثل الدرب" حسبما أبرزه رئيس الأمن الولائي العميد الأول للشرطة صالح نواصري. وقد عرفت العملية مقاومة عنيفة من قبل أفراد العصابة وبعض الأشخاص الذين أرادوا حمايتهم لا سيما أفراد من عائلاتهم حيث استغرق تنفيذ العملية وقتا معتبرا يضيف نفس المسؤول الذي ذكر بأن إجراء ذلك تم من خلال خطة مسبقة اعتمدت على إقحام عناصر شرطة بالزي المدني لمراقبة تحركات المجرمين قبل تدخل بقية القوات. وتقف هذه العصابة التي بقى إثنان من أعضائها في حالة فرار ومحل بحث وراء العديد من عمليات الإجرام بلغ منها حد بتر ذراع أحد الضحايا يشير نفس المصدر. وحسب المعلومات المستقاة من قبل مصالح الأمن وشكاوي المواطنين عبر الرسائل والمكالمات الهاتفية فان هذه الجماعة "الخطيرة" كانت تفرض قانونا خاصا لها باستعمال القوة للسطو على الأملاك والمتاجرة بالمخدرات يضيف نفس المسؤول. ويوجد من بين الموقوفين ثلاثة إخوة سبق وأن صدر في حقهم أوامر بالقبض أحدهم صدر في حقه أربعة أوامر متتالية. كما وجد من بين المحجوزات هوائيات مقعرة كان يستعملها أفراد العصابة كذروع واقية عند نشوب مشاجرات جماعية بالأسلحة البيضاء. وللإشارة فقد خلفت هذه المداهمة التي واجه بها أفراد العصابة مصالح الأمن بالسيوف جرح أحد عناصر الشرطة الذي تماثل للشفاء.