نفذّت مصالح الأمن الحضري الثاني بحي 350 بمشاركة جميع قوات الشرطة التابعة لأمن دائرة القليعة، عملية نوعية تمكنت على إثرها من توقيف 24 شخصا متورطا في مختلف أنواع الإجرام الخطير وبحوزتهم أسلحة بيضاء خطيرة، بينهم 22 من المسبوقين قضائيا، وبمجرّد سماعهم بالعملية، خرج المواطنون بمدينة القليعة معبرين عن استحسانهم الكبير لهذه العملية الأولى من نوعها بهذا الحجم والتي تم تنفيذها في ظرف قياسي لا يتجاوز 48 ساعة. تفاصيل القضية تعود إلى اليوم الثاني من العيد، عندما تلقت مصالح الشرطة للأمن الحضري الثاني بالقليعة، معلومات تفيد بوجود شخص في غرفة الإنعاش بعد أن تعرض لمحاولة قتل على مستوى الحي الذي يقطن فيه المسمى “بن يمينة"، وعلى الفور تدخلت مصالح الشرطة للتحقيق في القضية. غير أن شقيق الضحية حاول الانتقام من الفاعلين، وقام بجمع عشرات من المنحرفين وكوّن مجموعة دخلت في شجار عنيف مع مجموعة المتورطين في الاعتداء على شقيقه. وقد تدخلت مصالح الشرطة وتمكنت من توقيف أحد أفراد العصابة الذي تم اقتياده إلى مقر الأمن للتحقيق معه وتحديد هوية باقي أفراد العصابة، إلا أنّ بعض عناصر العصابة تحدوا عناصر الشرطة وتوجهوا إلى مقر الأمن الحضري الثاني الغير بعيد عن حيّهم لمحاولة اقتحامه، وبعد أن تفطنت عناصر الشرطة للعملية تعقبتهم إلى مكان تواجدهم في حيّهم، ونشبت مناوشات بين قوات الشرطة وأفراد العصابة الذين رشقوهم بالحجارة والوسائل المحظورة، ثم لاذوا بالفرار نحو الأحراش المحاذية للحي. وأفاد المحققون في القضية، أمس، أنه نظرا لوجود عدد كبير من عناصر العصابة الخطرين، تم وضع خطة أمنية محكمة على مستوى أمن الدائرة وبإخطار وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة الذي منح إذنا بالتفتيش، تمت مداهمة أمس في حدود الساعة السادسة صباحا أزيد من 20 منزلا المشتبه في اختباء المنحرفين فيها، وأسفرت العملية عن إلقاء القبض على 22 شخصا تتراوح أعمارهم بين 20 و25 سنة مسبوقين قضائيا، وضبطت بحوزتهم كمية كبيرة من الأسلحة البيضاء من مختلف الأحجام تتمثل في بنادق الصيد البحري، السينيال، سيوف من الحجم الكبير ورماح، بالإضافة إلى قارورات الغاز المسيلة للدموع وبعض الأغراض الأخرى يشتبه أن تكون مسروقات منها هواتف نقالة ولوازم السيارات. وبعد تمديد الاختصاص إلى مدينة بواسماعيل مكان اختباء شخصين آخرين يعتبران رأسي العصابة، تم القبض عليهم رفقة فتاة، وتواصل قوات الشرطة التحقيق في هذه القضية.