يتجهز كانتون تيتشينو المتحدث بالإيطالية في الاتحاد السويسري لمعركة حول النقاب ليكون أول دُويلة في الكونفدرالية تحسم عن طريق استفتاء شعبي مسألة حظر ارتداء النقاب والبرقع في الأماكن العامة. يدلي مواطنو تيتشينو بأصواتهم يوم 22 أيلول (سبتمبر) الجاري على كل من المبادرة والمشروع المضاد الحكومي بشأن حظر ارتداء النقاب، وفي حال تصويتهم ب "نعم" مُزدوجة، وتفضيل الشعب للمبادرة، فسيتعين طرح مادة القانون الجديدة للمصادقة عليها رسميا من قبل البرلمان الفدرالي. ويوضح غيدو كورتي، المستشار القانوني لدى الحكومة المحلية أن "مشروع تيتشينو هو تقريبا نسخة من القانون الفرنسي"، مُشددًا على أن هذا الأخير ما زال مثار نقاش واعتراض، بما أنه لازال سيخضع لفحص الغرفة الكبرى في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. وحتى الآن، رفضت الكانتونات السويسرية فرض حظر على البرقع، أو النقاب، أو الحجاب، بحيث اعترضت على مقترحات من هذا القبيل برلماناتُ بازل - المدينة، وبرن، وشفيتس، وسولوتورن، وفريبورغ. وكانت مبادرة في كانتون أرغاو دعت إلى حظر ارتداء النقاب في كافة التراب السويسري قد فشلت في تخطي عتبة البرلمان الفدرالي، شأنها شأن مقترحات مختلفة تصب في نفس الاتجاه قدّمها عدد من النواب. وبذلك قد يكون تصويت كانتون تيتشينو سابقة في تاريخ سويسرا السياسي.