أحدثت هزيمة منتخب الفراعنة زوبعة في الوسط الكروي المصري وحتى في وسط اللاعبين أنفسهم ، وعلى رأسهم المثل الأعلى في الأخلاق محمد أبو تريكة اللاعب الخجول والخلوق والذي كسب قلوب الجزائريين بتواضعه في عز الأزمة التي خلفتها مباراة القاهرة بين المصريين والجزائريين يوم 14 نوفمبر 2009 ، فضلا عن مخلفات مباراة السد بأم درمان وبقي اللاعب وفيا لأخلاقه ورفض الإدلاء بأي تصريح كان . وقرر نجم مصر والنادي الأهلي محمد أبو تريكة اعتزال كرة القدم بشكل نهائي بنهاية الموسم الحالي مع الأهلي عقب ضياع حلم عمره بالتأهل للمونديال بعد الهزيمة القاسية أمام غانا في ذهاب الدور الفاصل بالجولة الحاسمة بنتيجة 6 – 1. وكتب أبو تريكة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "الفوز بدوري أبطال إفريقيا مع الأهلي إن شاء الله والمشاركة في كأس العالم للأندية بالمغرب ووداعا كرة القدم وشكرا للجميع". وكان يحلم أبو تريكة دائما بالوصول بمصر إلى نهائيات كأس العالم ولكن حلمه تبدد مرتين الأولى أمام الجزائر والثانية أمام غانا. ويحاول أبو تريكة الخروج من حالته النفسية السيئة والتركيز في مواجهة إياب نصف النهائي أمام القطن الكاميروني ليختتم مشواره في الملاعب باللعب في كأس العالم للأندية الذي دائما ما يبدع به. علق محمد أبوتريكة نجم المنتخب المصري والنادي الأهلي على الهزيمة التاريخية أمام غانا في مدينة كوماسي بنتيجة (6-1)، في ذهاب الدور النهائي من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم "البرازيل 2014". قال تريكة في تعليقه القصير:" ربنا يكرمنا"، في إشارة إلى تمسكه ببعض الأمل وإن كان ضعيفا للتعويض في لقاء الإياب، المقرر إقامته يوم 19 نوفمبر على ملعب الدفاع الجوي في العاصمة المصرية القاهرة. وتأسفت الجماهير الجزائرية على شبكة التواصل الاجتماعي لقرار اعتزال أبو تريكة خاصة أن الأخير يعد مثلا يقتدى به في كرة القدم المصرية ، بل يعد اللاعب المثالي في منتخب الفراعنة ، كما وعد البعض من هؤلاء الأنصار بتكريم أبو تريكة ومنحه وسام الاستحقاق الخاص بالروح الرياضية ، كما تمنت البعض من الجماهير الجزائرية تدارك المنتخب المصري لهزيمة كوماسي في مواجهة الإياب حتى يتمكن الفراعنة من بلوغ عتبة المونديال ويتحقق حلم النجم أبوتريكة .